يترأس وزير خارجية روسيا اجتماعاً لمجلس الأمن خلال تولي موسكو الرئاسة الدورية للهيئة التنفيذية الأممية.
وفي موقف يختزل مواقفها من الرمزية التي قد تحصل عليها موسكو من وراء الحدث أو وجود وزير خارجيتها بأروقة المنظمة الدولية، وصفت كييف الرئاسة الروسية الدورية لمجلس الأمن خلال شهر أبريل/نيسان المقبل بأنها “مزحة سيئة”.
و قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات إعلامية أدلت بها، اليوم الخميس، إن “حدثا رئيسيا آخر للرئاسة الروسية سيكون مناقشة علنية على مستوى عالٍ لمجلس (الأمن) حول تعددية فعالة عبر الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
كما أوضحت أن “هذا الاجتماع سيكون برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف“. كذلك يترأس لافروف جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 أبريل/نيسان المقبل.
“مزحة سيئة”
من جهتها، سارعت كييف في التعليق على تسلم موسكو لرئاسة مجلس الأمن الدولي، حيث شن وزير خارجيتها دميترو كوليبا، في تغريدة عبر “تويتر”، هجوما عليها، قائلا إن “روسيا اغتصبت مقعدها وتشن حربا استعمارية”.
إقرأ أيضا: كييف تطلب إلى دول غربية تزويدها بصواريخ وطائرات حربية لقصف القرم
وأضاف “ورئيسها مجرم حرب مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة خطف أطفال”.
وتتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي اعتبارا من السبت المقبل، خلفا لموزمبيق.
وتقول روسيا إنها تواجه في الأمم المتحدة الذي أقصاها من الأسرة الدولية منذ بدء عمليتها العسكرية الخاصة بأوكرانيا قبل أكثر من عام.
وتعود آخر زيارة للافروف إلى الأمم المتحدة في نيويورك إلى سبتمبر/أيلول الماضي خلال حضوره الجمعية العامة.
وكان قد أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في تصريحات سابقة، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيشارك في اجتماعات سيعقدها مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.
وقال نيبينزيا: “نتوقع أن يحضر الوزير لافروف بعض الجلسات”، دون تحديد التي قد يحضرها وزير الخارجية.
لقاء غوتيريش
بدوره، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استعداد الأخير للقاء لافروف في نيويورك.
ورداً على سؤال عما إذا كان غوتيريش يخطط للقاء لافروف، قال دوجاريك بمؤتمره الصحفي الأسبوعي: “إذا جاء لافروف إلى نيويورك، وتلقينا طلبا روسيا بذلك، فبالطبع سيجتمع الأمين العام معه”.
وأضاف دوجاريك أن “الأمين العام سيواصل اللقاءات مع جميع الأطراف في إطار عمله”.
في سياق متصل، يتواصل القلق الأوكراني من فكرة حصول روسيا على مجال للدفاع عن نفسها.
في حين تعول كييف على ضغط دولي أكبر على موسكو، لإجبارها على المضي نحو مفاوضات دون شروط مجحفة.