دعا عدد من النواب في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، الرئيس جو بايدن لأن يكون للولايات المتحدة دور مباشر في التحقيق بشأن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
تحقيق شامل
ودعت مجموعة مؤلفة من 24 عضواً من الديمقراطيين والمستقلين، إلى تحقيق شامل وشفاف برعاية أمريكية في واقعة إطلاق النار، واغتيال شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين يوم 11 أيار/مايو الماضي، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وكتب النواب في الخطاب: “من الواضح أن الطرفين على الأرض لا يثق كل منهما في الآخر لإجراء تحقيق مستقل ونزيه، لذلك في هذه المرحلة نعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو أن تشارك الولايات المتحدة بشكل مباشر”.
محاسبة المسؤولين
وأوضح متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن بلاده لا تجري تحقيقاً رسمياً لكنها حثت الجانبين على تبادل الأدلة، قائلاً: “نتوقع محاسبة كاملة للمسؤولين”.
تحقيق سابق
وأجرت قناة “الجزيرة” القطرية في وقت سابق تحقيقاً، وذكرت فيه أنه كشف أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة انطلقت من بندقية طراز “M4” وهي من عيار 5.56 ملم، تستخدمها القوات الإسرائيلية وهي من النوع الخارق للدروع.
وأوضحت القناة وفق نتائج تحقيقها التي أكدت أنه استند إلى آراء خبراء عسكريين، أن تشوهاً أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.
وعلق الجيش الإسرائيلي على تحقيق الجزيرة معتبراً أنه جرى بطريقة منحازة، مقترِحاً على الفلسطينيين نقل الرصاصة التي أطلقت على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وأكد الجيش أن السلطة الفلسطينية تجري من وقت لآخر تحقيقات مشتركة مع إسرائيل، معتبرا أن رفض الفلسطينيين نقل الرصاصة وإجراء تحقيق مشترك يشير إلى اعتباراتهم.
وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق، على رفض السلطة إجراء تحقيق مشترك مع السلطات الإسرائيلية حول استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، معلناً التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مرتكبي الجريمة.
وأعلنت شبكة “الجزيرة” القطرية في 11 أيار/مايو الماصي، استشهاد مراسلتها الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، أثناء تغطيتها لاقتحام القوات الإسرائيلية مخيم “جنين” شمال الضفة الغربية.
واندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم “جنين” بين مجموعة من الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، التي اقتحمت المدينة والمخيم بأكثر من 40 دورية من عدة محاور، وحاصرت عدة مناطق حول المخيم.