أعلن مجلس النواب العراقي، الاثنين، أنه سيعقد جلسة برلمانية جديدة، الأربعاء، للتصويت على استقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه وانتخاب النائب الأول لرئيس المجلس.
وتأتي استقالة الحلبوسي بعد أسابيع من استقالة نائبه الأول حاكم الزاملي مع باقي استقالات الكتلة الصدرية التي يمثلونها في البرلمان.
ما جعل منصب نائب رئيس مجلس النواب من حصة “الإطار التنسيقي”، بحسب وكالة “بغداد اليوم”.
وكان الحلبوسي علق، في تموز/يوليو الماضي، جلسات البرلمان عقب اقتحام أنصار التيار الصدري المجلس.
داعياً في بيان حينها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والكتل السياسية لـ”عقد لقاء وطني عاجل”.
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد ائتلاف “دولة القانون” العراقي بزعامة نوري المالكي، اليوم الاثنين، أن مرشح “الإطار التنسيقي” لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة محمد شياع السوداني، يحظى بـ”قبول كبير” لدى غالبية الأطراف السياسية “رغم اعتراضات البعض عليه”. داعياً إلى “الحوار والتفاهم”.
وكان ترشيح السوداني دافعاً لنزول متظاهرين أغلبهم من أنصار التيار الصدري للاحتجاج في تموز/يوليو الماضي.
كما أنهم اعتصموا في وسط بغداد، وقوبل ذلك بمظاهرات مماثلة من أنصار “الإطار التنسيقي”، لتتأزم الأوضاع بعد ذلك.
وتحولت في آب/ أغسطس الماضي إلى مواجهات سقط فيها العديد من الأشخاص. وذلك عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
في غضون ذلك، رجح النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي ان تقتصر استقالة الحلبوسي على تجديد الثقة له وتصويت من لم يصوت له سابقاً.
وقال شنكالي ل”بغداد اليوم” إن إعلان الحلبوسي الاستقالة يعد “ذكاء سياسي”.
وأكد “لن نصوت على الاستقالة في حال أصر عليها وسنمضي باختيار النائب الأول لرئيس البرلمان”.