الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمحادثات رفيعة المستوى بين أوكرانيا وإدارة ترامب المقبلة لمحاولة إنهاء الحرب مع...

محادثات رفيعة المستوى بين أوكرانيا وإدارة ترامب المقبلة لمحاولة إنهاء الحرب مع روسيا

رغم المحادثات الجارية، يبقى الصراع في أوكرانيا معقداً بسبب المصالح المتضاربة بين الأطراف المختلفة.

ومع اقتراب إدارة ترامب من تولي السلطة، تتزايد التوقعات بشأن إمكانية الوصول إلى تسوية سلمية تنهي واحدة من أعنف النزاعات في أوروبا الحديثة.

وفي هذا السياق، يجري المسؤولون الأوكرانيون محادثات رفيعة المستوى مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في مسعى لتقليل الفجوات الكبيرة في تحقيق تسوية سلمية للحرب مع روسيا، وذلك قبل تولي ترامب مهامه رسمياً.

وقد وصل أندري يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع فريق ترامب، في ظل حالة من الغموض بشأن نوايا الرئيس المنتخب تجاه الصراع.

اجتماعات حاسمة في واشنطن

من المقرر أن يلتقي يرماك يوم الأربعاء مع كيث كيلوغ، الذي اختاره ترامب مبعوثاً خاصاً لروسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى مايك والتز، مستشار الأمن القومي القادم، وفقاً لما أكده مسؤول في فريق الانتقال الرئاسي وعدة أشخاص مطلعين على المناقشات.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام خلال هذه المحادثات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن هذا السلام يجب أن يكون مستداماً ويخدم المصالح الأوكرانية والأميركية على حد سواء.

خطط زيلينسكي للتسوية

في هذا السياق، ذكرت صحيفة ذا هيل الأميركية أن هناك مسارات محتملة تلوح في الأفق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مع اقتراب تولي ترامب منصبه.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، بما في ذلك القبول المؤقت بخطوط الجبهة الحالية شرق البلاد.

وكان زيلينسكي قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يدرس إمكانية التخلي مؤقتاً عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وذلك مقابل ضمانات بانضمام الأراضي الأوكرانية المتبقية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

عقبات أمام المبادرة الأوكرانية

من المرجح أن تواجه هذه المبادرة عقبات كبيرة، خصوصاً في ظل المعارضة القوية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وسبق أن استخدم بوتين احتمال انضمام كييف إلى الحلف لتبرير الحرب.

ومع ذلك، تُعتبر خطة زيلينسكي نقطة انطلاق لبناء علاقة مع إدارة ترامب، التي رشحت كيث كيلوغ ليكون مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا.

ويُعرف كيلوغ بتقديمه مقترحات تفصيلية لإنهاء الحرب، تشمل حلولاً وسطاً قد تكون مقبولة لجميع الأطراف.

موقف إدارة ترامب

لم يوضح فريق ترامب الانتقالي حتى الآن رؤيته الكاملة لإنهاء الحرب. ومع ذلك، أشار كيلوغ إلى أن الدعم الأميركي المستقبلي لأوكرانيا قد يعتمد على مدى استعدادها للانخراط في محادثات سلام مع روسيا.

كما اقترح كيلوغ أن تؤجل الولايات المتحدة انضمام أوكرانيا إلى الناتو مقابل التوصل إلى اتفاق سلام يمنح كييف ضمانات أمنية.

قلق أوكراني بشأن الضمانات الأمنية

يشعر الأوكرانيون بالقلق حيال الضمانات الأمنية التي قد تكون أقل من مستوى العضوية الكاملة في الناتو.

وقد أشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن مذكرات بودابست لعام 1994، التي قدمت ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة، لم يتم احترامها لاحقاً من قبل موسكو.

وفي بيان رسمي، وصفت الوزارة مذكرات بودابست بأنها “خطأ إستراتيجي في قرارات الأمن”، مؤكدة أنها لن تقبل بأي بدائل لعضوية أوكرانيا الكاملة في الناتو.

وبحسب صحيفة ذا هيل، تتجه الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب نحو مسارات تفاوضية محتملة، لكن الأولويات لا تزال متضاربة بين تعزيز الأمن الأوكراني، البحث عن حلول دبلوماسية، وتجنب تصعيد التوترات مع روسيا.

الاعتراف بخطوط المواجهة

من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض حول وقف لإطلاق النار يعترف بخطوط المواجهة الحالية.

ومع ذلك، يبدو أنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب لمطالبه.

وتسيطر روسيا حالياً على شبه جزيرة القرم بالكامل، التي استولت عليها من أوكرانيا عام 2014.

كما تسيطر على نحو 80% من منطقة دونباس، إلى جانب أكثر من 70% من منطقتي زاباروجيا وخيرسون وأجزاء من منطقتي ميكولايف وخاركيف.

مفاوضات رفيعة المستوى

أفادت مصادر لوكالة رويترز أن التوصل إلى اتفاق سلام مستقبلي قد يعتمد بشكل كبير على المشاركة الشخصية المباشرة بين ترامب، بوتين، وزيلينسكي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه “من غير الممكن التعليق على تصريحات فردية دون معرفة الخطة الكاملة”.

وفي المقابل، أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، أن الرئيس المنتخب “سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام وإعادة بناء القوة والردع الأميركي على الساحة العالمية”.

مقالات ذات صلة