لم ينجح قرار محافظة دمشق الأخير بمعاقبة 150 وسيلة نقل عامة (باص ميكروباص سرفيس)، لما قالت إنّه “عدم التزام بالعمل على خطوطهم ووصولهم لنهايتها المحددة”، في حل مشكلة أزمة النقل.
هاشتاغ-خاص
لكن، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات، مازن باس، أكد أن هذا الإجراء ستظهر آثاره خلال اليومين القادمين، بعد أن يتأكد باقي سائقي السرافيس بأن “المحافظة جادة في عقوباتها للمخالفين”، لافتاً إلى أنه يتم التحضير لعقوبة 550 صاحب وسيلة نقل عامة جدد في دمشق وريفها”.
وفي تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، قال دباس إنّ القرار يتضمن حرمان وسائل النقل المخالفة من التزود بالوقود لمدة 15 يوماً، والتطبيق لن يكون دفعة واحدة، بمعنى أنّه سيتم حرمان 15 في المئة من الآليات المخالفة كدفعة أولى من كل خط وعند الانتهاء من حرمان الدفعة الأولى سيلي ذلك “الدفعة الثانية بنسبة 15 في المئة أيضاً من كل خط لتشمل جميع الآليات المخالفة” وذلك منعاً لتفريغ الخطوط من الآليات العاملة عليها.
وعاد دباس وأكد، أن مخالفة أصحاب تلك الوسائل سيكون له صدى إيجابي، فهي من الأساس كانت متسربة عن العمل، وتعمل على بيع مخصصاتها من المازوت علناً في الشوارع، وبالتالي، فإن عقوبتها من الممكن أن تؤدي إلى إخافة باقي المخالفين الذين لم تشملهم العقوبة الحالية.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، إلى وجود ما يقارب 550 وسيلة نقل عامة ستخضع للعقوبة في الفترة القادمة، بسبب مخالفتها لشروط العمل التي حددتها المحافظة.
وقال دباس إنّ سائقي الوسائل المخالفة لم يصلوا إلى نهاية خطوطهم، ما يعني أنهم استخدموا مادة المازوت لغير الغاية المخصصة لها، محذّراً من أنّه سيتم “تنظيم عقوبات أشد في حال تكرار المخالفة”.
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف، إنّ المحافظة لجأت لأكثر من طريقة لضبط خطوط النقل ومنع تسرب السرافيس ولكنها لم تنجح.
وفي تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، أكد خلف أنه بعد هذه التجارب اضطرت المحافظة إلى أن تلجأ لأشد العقوبات وهي حرمان السرافيس التي تتغيب عن خطوطها من مادة المازوت وسحب بطاقاتها عن طريق شركة “تكامل”.
وأضاف خلف:” سحبنا حوالي 2500 بطاقة بريف دمشق خلال الـ 6 أشهر الماضية وسنقوم بسحب وإعادة البطاقات تباعاً حتى لا تتأثر منظومة النقل بنقص السرافيس.