في خطوة تهدف لتعزيز التواصل مع الناخبين العرب، استعانت حملة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة للرئاسة، بالمحامية الأميركية مصرية الأصل بريندا عبد العال.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لحشد الدعم في بعض الولايات الأميركية الحاسمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتسعى حملة هاريس من خلال تعيين عبد العال إلى كسب تأييد الجالية العربية في الولايات المتحدة، وهي خطوة تعكس أهمية التنوع العرقي والثقافي في الحملات الانتخابية.
خلفية المحامية
بريندا عبد العال هي محامية أميركية مصرية الأصل، حاصلة على البكالوريوس والدكتوراه في القانون من جامعة ميشيغان.
وقد بدأت عبد العال حياتها المهنية في مجال المحاماة، ولديها خبرة واسعة في السياسات العامة تركز على الحقوق المدنية والأمن القومي.
وعملت عبد العال في السابق في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، حيث شغلت مناصب عدة، منها رئيسة للموظفين بمكتب الحقوق والحريات المدنية، ومساعد وزير الشراكة في الوزارة.
أهداف التعيين
تهدف حملة كامالا هاريس من خلال تعيين عبد العال إلى تعزيز التواصل مع الناخبين العرب في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما في الولايات التي يمكن أن تكون حاسمة في نتيجة الانتخابات.
وتأتي هذه الخطوة بعد تعيين المحامية أفغانية الأصل، نصرينا باركزي، للتواصل مع الأميركيين المسلمين.
وتواجه حملة هاريس تحديًا في كسب دعم الجالية العربية، خاصة في ظل الاستياء من الدعم الأميركي لـ “إسرائيل” في حربها على غزة.
التحديات
تواجه بريندا عبد العال مهمة صعبة في حشد دعم الجالية العربية، التي تشعر بالإحباط بسبب سياسات الولايات المتحدة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ورغم الجهود المبذولة لتعزيز التواصل مع هذه الجالية، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تقديم تعهدات وسياسات ملموسة تتعلق بحقوق العرب والمسلمين في الولايات المتحدة وخارجها.
خبرات متنوعة
بفضل خلفيتها القانونية وخبرتها في السياسات العامة، ستكون عبد العال في وضع يمكنها من فهم القضايا التي تهم الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة.
وقد شغلت عبد العال مناصب قيادية في منظمات غير ربحية مثل “مسلم أدفوكاتس”، حيث قادت جهوداً تمثل أكثر من 1500 مؤسسة خيرية في مجالات السياسة الداخلية والأمن القومي وقضايا الحقوق المدنية.
التفاعل مع الناخبين
من المتوقع أن تساهم عبد العال في تنظيم لقاءات وفعاليات تستهدف الناخبين العرب، بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية توضح موقف كامالا هاريس من القضايا التي تهم هذه الجالية.
كما سيكون لها دور رئيسي في بناء جسور الثقة بين الحملة والجالية، والعمل على تعزيز المشاركة السياسية للناخبين العرب والمسلمين.