ستشهد الساعات المقبلة محاولة جديدة لتعويم السفينة الجانحة في مجرى قناة السويس، مع حلول موجات المد البحري المتوقعة.
وأوضحت هيئة قناة السويس أنها ستستعين بنحو 14 مركب قطر وحفر دفعت بها إلى الموقع انتظارا لحدوث المد البحري مساء السبت.
وأضافت الهيئة أنها ستقوم بتحريك المزيد من المعدات لتصل إلى الموقع مع الساعات الأولى من صباح الأحد.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي إن “الجرافات تمكنت من إزالة نحو 9 آلاف طن من الأوحال حول جسم السفينة وكانت الآمال معقودة على إمكانية تعويمها يوم السبت لكن قناة السويس شهدت جزرا في الصباح وتراجعا في مستوى المياه”.
ووجه ربيع الشكر لمسؤولي عدد من الدول التي عرضت المساعدة في تفريغ حمولة السفينة، مشيرا إلى أن السلطات المصرية تدرس هذه العروض لتختار واحدا من بينها.
في سياق متصل، جددت أنقرة على لسان وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، التأكيد على استعدادها لتقديم خبراتها والمساعدة في إعادة الملاحة عبر قناة السويس.
ولفت الوزير إلى أن الحادث “يؤثر على التجارة العالمية بأكملها”، مشددا على أنه في حال طالت فترة أعمال فتح القناة “فسيكون لها آثار طويلة الأمد” على الممر اللوجستي.
واعتبر إسماعيل أوغلو، أن إعادة الملاحة لقناة السويس “باتت على رأس أولويات” جميع القطاعات البحرية.
وأشار إلى أن شركات التأمين تقدر تكلفة الحادث على الاقتصاد العالمي بين 6 و 10 مليارات دولار أسبوعيا.
وكان أعلن الوزير قره إسماعيل أوغلو، الجمعة الماضي، استعداد تركيا لتقديم المساعدة في إعادة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس.
ويبلغ وزن سفينة الحاويات “إيفر غيفن” 220 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، حيث تسببت في تعطيل حركة مرور السفن عبر قناة السويس، إثر جنوحها وإغلاقها القناة بشكل أعاق حركة المرور عبر الممر المائي.
وقدر الخبراء أن يستغرق تحرير السفينة ما يصل إلى أسبوع في أفضل سيناريو، ولكن من المرجح أن تستمر العملية لعدة أسابيع.