حطّم محتجّون غاضبون في لبنان، اليوم الخميس، واجهات زجاجيّة، وأشعلوا إطارات عند مداخل عدد من المصارف في بيروت احتجاجا على عدم تمكّنهم من سحب أموالهم.
وأفادت مصادر لبنانية بأن المودعين أضرموا النار في عدد من أفرع “بنك عودة” و”بنك بيروت”.
كما حطموا واجهات بعض الأفرع، وأشعلوا الإطارات أمامها.
وبدأ اللبنانيون المحتجون تجمّعهم اليوم أمام جامع الأمين في ساحة الشهداء وسط بيروت بدعوة من “جمعية صرخة المودعين”.
إقرأ أيضا: احتجاجات أمام مصرف لبنان في مدينة طرابلس
وحمل المحتجون الأعلام اللبنانية وهم يهتفون بشعارات ضد من قالوا إنهم “سرقوا” أموالهم وأموال أولادهم التي أودعوها في البنوك، ولم يتمكنوا من سحبها رغم حاجتهم إليها.
وقال المحتجون إنهم طرقوا كل الأبواب لحل أزمة أموالهم التي أودعوها في البنوك دون جدوى.
كما أكدوا أنهم لن يتركوا الاحتجاجات ولن يتهاونوا في المطالبة بحقوقهم مهما طال بهم الزمن.
إقرأ أيضا: الوضع في لبنان يواصل الانحدار.. احتجاجات جديدة وقطع طرقات على وقع الأزمات
وفي هذه الأثناء جاءت قوة من الجيش اللبناني إلى منطقة سنّ الفيل في بيروت لمحاولة منع محتجّين من قطع الطريق.
احتجاجات المودعين
وشهد لبنان في وقت سابق احتجاجات مماثلة، قام بها مودعون يحتجون على عدم سحب أموالهم.
كما تظاهر متقاعدون مدنيون وعسكريون وغيرهم، احتجاجًا على تدنّي الأجور وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًّا صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم، ويُعدّ الأسوأ في تاريخ البلاد.
فشل في اختيار رئيس للبلاد
ويذكر أن مجلس النواب اللبناني فشل للجلسة 12 على التوالي في اختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس السابق العماد ميشال عون.
وفشل كلا المرشحين المتنافسين على مقعد الرئيس الوزير السابق جهاد أزعور ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية في تحقيق النصاب المطلوب خلال جلسة أمس الأربعاء.
وتعمق الحالة السياسية المتدهورة في البلاد من أزمات اللبنانيين وتزيد من مشاكلهم الاقتصادية والمعيشية والتي من أبرزها عدم توفر الأموال في البنوك وارتفاع الأسعار.