واصلت قوات الجيش الروسي تعزيز مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب أوكرانيا، استعداداً لهجوم مضاد متوقع من القوات الأوكرانية في المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مركز القيادة الأمامية لتشكيلات القوات الروسية في زابوريجيا، وفقاً لما ذكرته وكالة “تاس”.
إقرأ أيضا: بالرغم من تزويد أوكرانيا بالدبابات.. شولتس يؤكد ضرورة مواصلة التحدث مع بوتين
وذكر الباحث العسكري الروسي في مؤسسة “فولسك” فوروغتسوف ستاريكوف، أن الزيارة تأتي في إطار التزامن مع استعدادات القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد كبير ضد القوات الروسية، مدعوماً بمساعدات غربية.
وأوضح ستاريكوف أن لزيارة الوزير أسباباً، منها الرغبة الروسية في تجنب تكرار الخسائر التي تكبدتها في السيطرة على زابوريجيا.
إقرأ أيضا: “صواريخ فرط صوتية” في الضربة الصاروخية الروسية المكثفة على أوكرانيا
يضاف إلى ذلك أهمية المحطة النووية استراتيجياً بالنسبة لروسيا في مفاوضاتها مع أوكرانيا.
فضلاً عن السعي الروسي لإقامة دفاعات لا تسمح باختراق القوات الأوكرانية.
وأشار ستاريكوف إلى أن القوات الروسية ضاعفت خططها الدفاعية حول المحطة النووية، لا سيما بعد أن نصبت مواقع لإطلاق النار فوق مباني المحطة وشباكاً للدفاع ضد الطائرات المسيّرة.
إقرأ أيضا: رغم نفيها المتكرر مساعدة موسكو عسكريا.. معلومات تفيد بدعم الصين للروس
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تزايد النشاط العسكري حول زابوريجيا وخطر وقوع حادث نووي.
وقالت “السيطرة على المحطة تشكل أماناً للجانب المسيطر وميزة في الحرب”.
واعتبر الخبير الروسي في الشؤون الأوروبية باسل الحاج جاسم، أن السيطرة الروسية على المحطة تعطي موسكو ميزة في المفاوضات مع أوكرانيا، ما دفع الرئيس بوتين لإعلان ضمها.
إقرأ أيضا: تأهّب جوي وحرب شوارع.. روسيا تتقدم عسكرياً في صراعها مع أوكرانيا
ولفت جاسم إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي تعني أن كافة الجبهات جاهزة للاشتعال.
إضافة إلى أن روسيا تخطط لاكتشاف خطط العدو ومنع تنفيذها.
وأشار الخبير إلى أن تحركات روسيا تصب في عدم استنزاف قواتها وتأمين خطوط المواجهة.