الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةمحلل سياسي عراقي: المقاومة العراقية لم تقحم نفسها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني...

محلل سياسي عراقي: المقاومة العراقية لم تقحم نفسها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بل هي جزء من الصراع

هاشتاغ – حسن عيسى

في ظل استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة، تواصل المقاومة العراقية تضامنها مع الشعب الفلسطيني من خلال استهدافاتها للقواعد الأميركية في كل من سوريا والعراق.

وأدت تلك الاستهدافات إلى خسائر كثيرة على المستوى المادي في تلك القواعد، الأمر الذي خلق العديد من التساؤلات حول دور المقاومة العراقية في الصراع الذي تعيشه المنطقة، وما يمكن أن تؤول إليه الأحداث مستقبلاً.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي العراقي حسن موسوي أن المقاومة العراقية لم تقحم نفسها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بل هي جزء من الصراع الأكبر الذي تخوضه الشعوب المقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

وأضاف موسوي في حديثه لـ “هاشتاغ” أن المقاومة شعرت بالخوف على أمن المنطقة واستقرارها عندما شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، لذلك كان القرار هو التصدي لتلك الهمجية عبر وحدة الساحات والتنسيق مع باقي فصائل المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وفلسطين.

وبخصوص استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، فقال موسوي إن هذا الأمر يرتبط بقضية صراع ونفوذ ومشروع.

كما أشار إلى أن الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط هو دأب الولايات المتحدة في التدخل بشؤون دول العالم.

أقرأ المزيد: المقاومة العراقية تواصل هجماتها ضد القوات الأميركية.. وتستهدف قاعدة في أربيل

وقال: “هم يتمسكون بوجودهم، لكن هنالك ممانعة وتصدي لهذا الوجود من قبل الشعوب المقاومة.. وبالتالي لا بد أن يتم إرغام الولايات المتحدة على ترك تلك القواعد، سواء على الشق العسكري أو الشق السياسي”.

وعلى الشق العسكري، ذكر موسوي إن المقاومة العراقية تنفذ ضربات موجعة للقوات الأمريكية في العراق وسوريا.. بهدف إثبات أنها لا تقبل بالوجود الأمريكي على أراضيها، وأنها ستواصل الضغط عليهم حتى ينسحبون من قواعدهم.

أما على الشق السياسي، لفت موسوي إلى أن تفعيل قرار مجلس النواب العراقي القاضي بإخراج القوات الأجنبية. سيساهم في إخراج تلك القوات الأمريكية التي حولت البلاد إلى ذراع من أذرع الصراع في المنطقة، خلافاً لإرادة الشعب العراقي، على حد تعبيره.

وحول اتهام المقاومة العراقية بأنها ذراع لإيران، شدد موسوي على أن هذه اتهامات معروفة الدوافع يروج لها الإعلام الخاضع للإرادة الصهيونية والأمريكية.. هدفها خلط الأوراق والتأثير النفسي على المقاومة.

وأفاد موسوي بأن الصحيح أن هنالك من يقود صراع ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

وأعتبر أنه إذا كانت إيران من الأطراف التي تتصدى لهذه الهيمنة.. فهذه نقطة التقاء مع إرادة شعب بأنه لا بد من مواجهة الاحتلال الأمريكي والصهيوني.

وأضاف: “إذا تلاقت الأفكار والأهداف يدل ذلك على وحدة الساحات في الصراع المستمر مع العدو الصهيوني منذ عشرات السنوات.. ومع الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن أصبحت قوة عظمى”.

وأخيراً، قال موسوي إنه حتى لو لم يكن هنالك تنسيق حرفي بين الدولة السورية والمقاومة فيما يخص استهداف القواعد الأمريكية.. فإن الهدف واحد، لأن الدولة السورية متضررة من الوجود الأمريكي على أراضيها.

ورأى المحلل السياسي العراقي أنه عندما تستهدف المقاومة العراقية الوجود الأمريكي في العراق فهي في المفهوم نفسه والهدف تستهدف الوجود الأمريكي في سوريا.. لأن استهدافه في سوريا يضعفه في العراق باعتبار امتداد هذا الوجود لدعم الجماعات المسلحة يهدد أمن البلدين.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة