Site icon هاشتاغ

محلل سياسي لهاشتاغ: الهدنة الإنسانية في غزة يمكن أن تتطور لتفاهمات سياسية

الهدنة الإنسانية في غزة

يشهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً وإنسانياً غير مسبوق، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن هجماتها العنيفة على القطاع،

هاشتاغ – حسن عيسى

يشهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً وإنسانياً غير مسبوق، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن هجماتها العنيفة على القطاع، مخلفة مئات الشهداء والجرحى والنازحين الفلسطينيين.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تتزايد المخاوف من اندلاع جبهات جديدة على المستوى الإقليمي.. وتحول الصراع إلى حرب إقليمية أكثر حدة وذات أبعاد دولية.

وفي السياق، يقول المحلل السياسي الدكتور أسامة دنورة في حديثه لـ “هاشتاغ” إن الهدف الذي وضعته حكومة نتنياهو لما أطلقت عليه “استئصال حركة حماس” من غزة هو هدف بعيد المنال.. وأن العملية العسكرية الإسرائيلية لا تصرف سياسياً، بل تواجه رفضاً وغضباً شعبياً وحكومياً على المستوى الدولي.

ويضيف “دنورة” أن الأفق الوحيد الذي يراهن عليه العدو الإسرائيلي هو إحداث تهجير جماعي لسكان غزة. ولكنه يؤكد أن هذا الأفق مسدود، وأن الفلسطينيين غير راغبين في مغادرة أراضيهم مهما كانت الأثمان التي سيدفعونها.

ويشير “دنورة” إلى أن هناك احتمالات لتراجع وتيرة الصراع، إذ بدأ الطرف الأمريكي والإسرائيلي أو الطرف الغربي مع الطرف الإسرائيلي لإيجاد حلول وساطة، بدءاً من الهدن الإنسانية والاتفاق لتبادل الأسرى ويمكن أن تتطور إلى تفاهمات سياسية.

أقرأ المزيد: صحيفة عبرية: لهذه الأسباب إسرائيل ترفض الهدنة في غزة

واعتبر “دنورة” أن حديث نتنياهو حول أن المعركة ستستمر حتى يحكم العدو أو يعيد سلطته على القطاع مجرد “أضغاث أحلام”.

كما رجح أن يزاح نتنياهو من مكتبه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية قريباً.

وعلى صعيد آخر، يتساءل “دنورة” عن دور المنظومة الرسمية العربية في التعامل مع الأزمة، ويقول إنها أظهرت عدم قدرة أو عدم رغبة في العمل.. وأنها لم تنفذ مقررات القمة الأخيرة فيما يتعلق بفتح المعابر باتجاه غزة وإدخال المساعدات.

ورأى “دنورة” أن البيان الصادر عن الجامعة العربية الذي دعا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثلة الشرعية والوحيدة للشعب الفلسطيني، باهت في التعامل مع الواقع على الأرض.. وأنه لا يعكس التنوع والتعددية الفلسطينية.

كما أشار إلى أن الموقف المصري والأردني، رغم انطلاقه من اعتبارات ذاتية.. إلا أنه موقف بنّاء في كبح العدو الإسرائيلي عن إنجاز مخطط التهجير.. وأنه يتوافق مع موقف الطرف الأمريكي الذي هو نفسه غير موافق على عملية التهجير.

واختتم المحلل السياسي حديثه بالقول إنه في حال تمكن العدو الإسرائيلي من الاستيلاء على قطاع غزة فإن أي سلطة مهما كانت تأتي على ظهر الدبابة ستكون مرفوضة.. وستكون عرضة لعمليات مقاومة في نقطة عودة للمشهد إلى نقطة صفر.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version