أصدرت منظمة “إسرائيلية” مناهضة للاستيطان والاحتلال بيانا بخصوص إعلان الحكومة “الإسرائيلية” عن أراض في الضفة الغربية كـ”محميات طبيعية”.
وبحسب وكالة “وفا” الفلسطينية قالت “حركة السلام الآن” إن الإعلان عن أراض في الضفة الغربية كـ”محميات طبيعية” ليس هدفها الحفاظ على الطبيعة، وإنما الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وأضافت “تعد المحميات الطبيعية إحدى الأدوات التي تستخدمها “إسرائيل “لنزع ملكية الأراضي من الفلسطينيين”، مؤكدة أن الحكومة “الإسرائيلية” بدأت في التخبط وتعميق الاحتلال بكل الطرق الممكنة.
وأوضحت أن الاحتلال لا يمكن محوه باللون الأخضر.
22 ألف دونم
أشارت إلى أن “الإدارة المدنية” كانت قد وقعت أمرا بتاريخ 12 أبريل 2022 يقضي بإعلان نحو 22 ألف دونم جنوب أريحا “محمية طبيعية”، وقد تم نشر الإعلان قبل أسبوع حيث يسري مفعوله بعد 60 يوما من نشره.
وأضافت أن هذه المحمية ضخمة، وهي الأكبر التي تم الإعلان عنها منذ 25 عاما، وتسمى “محمية ناحال أوغ الطبيعية”، وتقام فوق نحو 22 ألف دونم منها حوالي 6000 دونم أراض فلسطينية خاصة، وجزء آخر أراض مسجلة لدى الدولة، ومعظمها أراض أُعلنت “أراضي دولة” عام 1989 كجزء من إعلان بالجملة لعشرات الآلاف من الدونمات في المنطقة.
قيود جديدة
بينت “السلام الآن” أن إعلان تل أبيب عن “محمية طبيعية” سيضيف قيودا جديدة تحد من استخدام الفلسطينيين لأراضيهم، إذ لا يمكن لمالكي الأراضي التي تم الإعلان عنها “محمية طبيعية” حرث أراضيهم أو زراعتها أو الرعي فيها دون موافقة “مسؤول المحميات الطبيعية”.
وحتى الآن، أعلنت “إسرائيل” عن 48 محمية طبيعية في الضفة الغربية، بمساحة إجمالية لا تقل عن 383600 دونم، وهي تمثل حوالي 12٪ من المنطقة “ج”، وتشكل حوالي 7٪ من مساحة الضفة الغربية بأكملها، بحسب منظمة “السلام الآن”.
وكانت وكالة “وفا” قد نشرت خبرا مفاده بأن سلطات الاحتلال أعلنت فرض سيطرتها على أراضي في منطقة “عين العوجا” قرب أريحا لتحويلها إلى “محمية طبيعية”، وتبين أن الأراضي التي استهدفها الاحتلال وتبلغ مساحتها نحو 22 ألف دونم، تقع جنوب أريحا.