تواجه فرنسا أزمة كبرى بعد انتشار بق الفراش بشكل كبير في البيوت ووسائل النقل ودور السينما، وذلك بعد فترة وجيزة من انتشار الفئران.
وتزداد المخاوف بأن تؤثر هذه الحشرات الزاحفة على دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
جهود حكومية
وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الفرنسية عن إطلاق جهود كبيرة من أجل مكافحة حشرات بق الفراش، والتي ظهرت بأعداد كبيرة للغاية مؤخراً في العاصمة باريس.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من انتشار مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لانتشار الحشرة الماصة للدماء في مترو باريس، ومطار شارل ديجول، وعدة أماكن أخرى.
اقتراب الأولمبياد
ويتزايد القلق من انتشار الحشرات، قبل شهور قليلة من انطلاق منافسات أولمبياد باريس، المقررة في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2024.
وتحاول السلطات الفرنسية طمأنة المواطنين والمقيمين في باريس، وتعهدت الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات “لطمأنة وحماية” الجمهور.
ارتفاع ملحوظ
وأقر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، بالارتفاع الملحوظ لظاهرة انتشار الحشرات.
وأضاف، أن هذه المشكلة سبق وأن عاشتها البلاد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أنها لا تشكل خطرا على الصحة العامة.
وتهرّب فيران من سؤال حول ضغط الحكومة على شركات التأمين على العقارات، لجعلها تتحمل كلفة الاستعانة بشركات متخصصة لتخليص البيوت من حشرة البق، علماً أن تكلفتها تصل إلى نحو 3000 يورو.
تعهد حكومي
وفي إطار مكافحة هذه الظاهرة، قال وزير النقل كليمان بون عبر حسابه في منصة “إكس”:
“سأجمع الجهات المشغلة لوسائل النقل الأسبوع المقبل لبحث الأمر”.
وفي الوقت نفسه، تعهدت الحكومة الفرنسية بمواجهة الحشرة بشكل سريع، سعياً للقضاء عليها.. واتخاذ إجراءات تحمي مستخدمي الأماكن والمواصلات العامة في باريس.
انتشار القوارض
يذكر أنه في شهر حزيران/يونيو الماضي، طالبت بلدية باريس السكان بالتعايش مع الجرذان بسبب انتشارها الرهيب.. إذ يتواجد حوالي 5 ملايين من القوارض في العاصمة الفرنسية.
وبحسب ذلك، يكون هناك حوالي اثنين من الفئران لكل مواطن باريسي.. بالإضافة إلى وجود القمامة التي تملأ طرقات وأزقة وأرصفة المدينة.