في إطار التعاون الأمني بين الدول العربية، اتفق وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في ختام اجتماعهم في عمان، أمس السبت، على تأسيس “خلية اتصال مشتركة” لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع.
وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في تصريحات للصحافيين بعد الاجتماع إن الخلية الجديدة ستضم ضباط اتصال من الدول الأربع.
وستعنى الخلية، بحسب الفراية، بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات وبشكل رئيسي متابعة المعلومات المتعلقة بتهريب المخدرات وتتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.
وأضاف الفراية أن موضوع آفة المخدرات هو موضوع خطير له آثار اجتماعية واقتصادية، وأن الوزراء تحدثوا بكل صراحة عن المشاكل التي تواجههم في هذا المجال، سواء في مجال المعلومات أو العمليات على الأرض أو الإمكانيات للتعامل مع هذه الظاهرة.
وتابع الفراية أن جميع الدول المشاركة في الاجتماع معترفة بأن هناك مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات، وأن كل مجتمعاتها تعاني من هذه المشكلة، لذلك تم الاتفاق على أنه بدون جهد تنسيقي مشترك من هذه الدول لن تكون هناك نتائج.
وخلص الوزير الأردني إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على متابعة هذه الاجتماعات على المستوى الوزاري والمستوى الفني، وأن الخلية الجديدة ستبدأ عملها في أقرب وقت ممكن.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد القلق من تنامي ظاهرة تهريب المخدرات عبر الحدود العربية، والتي تشكل تهديداً للأمن القومي والصحة العامة للدول المعنية.
وفي 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت مديرية الأمن العام الأردني نتائج عملية أمنية نفذتها في لواء الرويشد، بعد أن حققت أهدافها وأفضت لإلقاء القبض على عدد كبير من مهربي المخدرات وتجارها والمتعاملين بها، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة ومخدرات.
وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن العملية الأمنية التي تأتي في سياق الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للتصدي لعصابات المخدرات، اشتملت على عمليات بحث وتفتيش ومداهمات.
ونتج عنها إلقاء القبض على 33 شخصاً من المطلوبين والمشبوهين بقضايا تهريب المواد المخدرة والاتجار بها، منهم أربعة من المطلوبين الخطرين والرئيسيين ممن يرتبطون بعصابات إقليمية تنشط عبر الحدود لتهريب المخدرات والسلاح.
وأوضح الناطق الإعلامي أنه تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها المختلفة، بينها الحشيش والكوكايين والهيروين والحبوب المخدرة، بالإضافة إلى أسلحة نارية وذخائر ومركبات مسروقة ومزورة.
وأعلن الجيش الأردني في شباط/ فبراير 2021، أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية أصبحت بواسطة الطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
ونجح الجيش الأردني منذ بداية العام الفائت 2023، في إحباط العديد من عمليات التسلل والتهريب، والتي أسهمت في الحد من دخول المواد المخدرة والممنوعة إلى الأراضي الأردنية.