كشفت الحكومة البريطانية، في البيان الصادر عنها أمس الجمعة، عزمها تزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات وصواريخ دفاع جوي، خلال الأسابيع المقبلة.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة البريطاني، أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، أكد خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن لندن ستقدم مدافع مضادة للطائرات وصواريخ دفاع جوي خلال الأسابيع المقبلة.
مساعدات بحوالي 3 مليون دولار
يأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض، في بيان صادر عنه أمس يوم الجمعة، عن حزمة مساعدات بـ 275 مليون دولار لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، في ظل الهجوم الصاروخي الذي تشنه روسيا على البنية التحتية في كييف.
وتشهد حرب أوكرانيا وروسيا تطور كبير خلال الفترة الأخيرة، خاصة منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وخصوصا بعد إعلان موسكو عن سلسلة من الغارات الجوية والصاروخية التي تستهدف البنية التحتية ومنشآت الطاقة في عدد من المدن الأوكرانية.
إقرأ أيضا: أوكرانيا تطلب من واشنطن تزويدها بمنظومة باتريوت
وحاولت روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية من توسيع مناطق سيطرتها، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، والذي يهدأ من وتيرة المعارك بين البلدين.
تدخل غربي
وزادت وتيرة تدخل الدول الغربية في أزمة روسيا وأوكرانيا، من خلال مواصلة المساعدات العسكرية المرسلة إلى كييف، بهدف إيقاف التقدم الروسي واستعادة الأراضي.
وحاولت موسكو إيقاف المساعدات العسكرية التي يرسلها الغرب إلى كييف، وذلك من أجل تهدئة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
ومن جانبها عممت البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة وثيقة رسمية في مجلس الأمن والجمعية العامة.
كما زودتها بأدلة على قصف كييف للسكان المدنيين في دونباس، وطالبت بوقف توريد الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا.
“الحماية العادلة”
وفي هذا السياق ذكر النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي: “استعدادا لاجتماع مجلس الأمن بخصوص تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، وزعنا كوثيقة رسمية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة رسالة من منظمة دونيتسك العامة “الحماية العادلة “بشأن قصف القوات المسلحة الأوكرانية السكان المدنيين في دونباس، وقد تم التركيز بشكل خاص على القصف المكثف في الأسبوع الحالي”.
إقرأ أيضا: أوكرانيا تقدم طلبا رسميا للحصول على “القبة الحديدية” الإسرائيلية.. موسكو تحذر وسوريا في قلب المعادلة
وتحتوي الوثيقة الروسية على صور وأوصاف لقصف الجانب الأوكراني لمنازل مسالمة في دونباس، ولا سيما في مدينة دونيتسك.
وجاء في الوثيقة المقدمة: “منذ 17 شباط/فبراير من هذا العام، قصفت التشكيلات المسلحة لأوكرانيا 8897 مبنى سكنيا، و2113 مرفقا للبنية التحتية المدنية”.
بما في ذلك 106 مؤسسات طبية و424 مؤسسة تعليمية، و813 مرفقا للضمان الاجتماعي.
إضافة الى 59 من مرافق البنية التحتية الحيوية، و709 مرافق تتعلق بإمدادات الكهرباء والماء والتدفئة والغاز.
وتشير الوثيقة إلى أنه منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجمت التشكيلات المسلحة الأوكرانية ” بشكل يومي أماكن التجمعات السكانية في دونيتسك وماكيفكا وجورلوفكا وياسينوفاتايا ويلينوفكا بقصف فوضوي وعشوائي”.
ودعا الجانب الروسي في الوثيقة مجلس الأمن إلى وقف جرائم الحرب بحق المدنيين من قبل القوات الأوكرانية.
قائلا “ندعو مجلس الأمن إلى النظر في اتخاذ تدابير فورية لمنع ارتكاب التشكيلات المسلحة الأوكرانية لجرائم حرب”.
وأضاف “فضلًا عن عدم جواز إمداد أوكرانيا بأنواع الأسلحة الثقيلة ذات الصلة التي تؤدي إلى ذلك”.