حالة صادمة وغير مسبوقة شهدها الدوري السوري لكرة القدم (الدرجة الاولى) اليوم الاثنين عندما توفي مدرب حراس نادي المعضمية خالد الشيخ بنوبة قلبية بعد اعتراضه على قرار الحكم وديع الحسن باحتساب ضربة جزاء اعتبرها ظالمة على فريقه ثم استكمل الحكم بالمباراة حتى نهايتها.
وبحسب منشورات الإعلاميين وكوادر نادي المعضمية التي رصدها “هاشتاغ” فإن حكام المباراة التي جمعت المعضمية وجرمانا في ملعب عرطوز بريف دمشق والطاقم الإداري للمباراة والحكم الرابع، ولاحقا كل من في المباراة، علموا بوفاة المدرب خالد الشيخ بمرور ١٠ دقائق على بداية الشوط الثاني، وبرغم ذلك استكملت المباراة وكأن شيئا لم يكن.
وكتب الصحفي علاء محمد: يتوفى مدرب حراس مرمى المعضمية خالد الشيخ في أرض الملعب أثناء اعتراضه على ركلة جزاء خيالية احتسبها الحكم ضد فريقه.. يتوفى خالد الشيخ، والمباراة تتواصل، إذ إنه لا شيء يستحق التوقيف (فقط لو شُتِم الحكم تتوقف المباراة ويعاقب النادي الذي قام جمهوره بفعل الشتم!!).
وهاجم محمد رئيس لجنة الحكام محمد كوسا محملا إياه الاحداث التي يشهدها الدوري السوري.
مضيفاً أن الكوارث آتية عن طريق إدارته لملف الحكام في سوريا.
وأضاف محمد أن الأمور تتجه نحو دعوى قضائية ضد اتحاد الكرة والحكام والمراقبين، ذلك أن مخالفة قانونية (بدء مباراة بدون سيارة إسعاف) أدت إلى وفاة شخص، ويتحملها اتحاد الكرة قولا واحدا.
ويتساءل الجمهور والإعلام السوري عن سبب غياب الطواقم الطبية و سيارة الإسعاف عن مباريات كرة القدم حيث تم إسعاف مشجع قبل أيام عبر سيارة أحد المشجعين في ملعب الباسل باللاذقية، علما أن قانون كرة القدم ينص على أن لا تنطلق أية مباراة قبل حضور سيارة الإسعاف إلى الملعب، ويقع هذا على مسؤولية مراقب المباراة الذي يعينه اتحاد الكرة وكذلك حكم المباراة الذي تعينه لجنة الحكام برئاسة الكوسا.
وذكر أحد الحاضرين للمباراة أن أحد كوادر نادي المعضمية، محمد رجب نقل المدرب المتوفي بسيارته إلى المستشفى، دون أي حس من مسؤولي المباراة المبعوثين من اتحاد الكرة والذين واصلوا المباراة حتى نهايتها.
وكانت مصادر إعلامية نقلت عن مساعد مدرب فريق معضمية الشام محمد راجح نتوف أنه طلب من الحكم وديع الحسن إيقاف اللقاء عند تعرض مدرب الحراس خالد الشيخ للأزمة القلبية ريثما ينقل للمستشفى على الأقل لكنه أوقف اللعب لعشر ثوان قبل استكماله وكأن شيئا لم يكن.