هاشتاغ – نورا قاسم
قال مدير فرع الغاز في دمشق وريفها، حسن البطل، لـ”هاشتاغ” إن بيع أسطوانة الغاز بسعر 200 أو 180 ألف ليرة ليس منطقياً، إذ إن السعر النظامي هو 160 ألف ليرة سورية.
وبيّن “البطل” أن حجج المعتمدين فيما يتعلق بمسافة الطريق واهية، لأن آلية تسليم أسطوانات الغاز تعتمد على مبدأ المسافة، إذ يتم التعويض عن كل مسافة بعيدة، حتى وإن كانت تصل إلى 100 كيلومتر.
وعانى المواطنون كثيراً من غلاء سعر أسطوانة الغاز السائل سواء كانت من المعتمد بالرسالة أم بالسعر الحر الذي يتراوح بين 25 و35 ألف ليرة للكيلو، بحسب مزاج البائع.
ومع اعتماد سعر الغاز الحر في سوريا، أصبح معتمدو الغاز يصولون ويجولون من دون أي حسيب أو رقيب، مستغلين حاجة الناس إلى هذه المادة الأساسية.
هذا، وتم مؤخراً إعلان التمكن من استلام أسطوانة الغاز عند وصول الرسالة بسعر 160 ألف ليرة سورية، لكن ما يحدث هو أن المعتمدين يأخذون أرقاماً كبيرة من المواطنين بحجة تكاليف أجرة الطريق من وحدة الغاز إلى مكان البيع.
“هاشتاغ” تواصل مع شركة المحروقات لمعرفة آلية الشكاوى ضد هؤلاء المستغلين، خصوصاً في هذا الوقت الحرج، إذ لم يتم تقاضي نسبة كبيرة من الرواتب بعد.
لكن المفاجأة الكبرى كانت أنه حتى الآن لم يُخصص رقم لتمكين المواطنين من تقديم شكوى بحق الذين يطلبون مبالغ كبيرة عند وصول رسالة الغاز، وقد تصل الأسعار إلى 200 و225 ألف ليرة سورية.
الجدير بالذكر أن الأسطوانة بالسعر الحر تحتوي على 10 كيلوغرامات فقط وليست مضغوطة كالأسطوانات النظامية.
المهندسة في محافظة السويداء منال حميدان، أشارت لـ”هاشتاغ” إلى أن سعر أسطوانة الغاز من المعتمد عند وصول الرسالة هو 200 ألف ليرة، بينما سعر الكيلو الحر 35 ألف ليرة.
كما أضافت المدرّسة المتقاعدة في جبلة إقبال خدام، أن سعر الأسطوانة عند وصول الرسالة هو 175 ألف ليرة، مُشيرة إلى أن المبلغ الذي يطلبه المعتمد مُبالغ فيه كأجرة للطريق عن كل أسطوانة غاز، خصوصاً في هذه الأوضاع الحرجة.
أما المهندسة وسام شحادة، فقد ذكرت أن المعتمد يبيع أسطوانة الغاز بسعر 225 ليرة، وسعر كيلو الغاز الحر 25 ألف ليرة، مُعبرة عن استيائها بالقول: “كل شخص يبيع كما يشاء لأنه لا يوجد حسيب ولا رقيب”.
وتتراوح أسعار أسطوانة الغاز السائل في دمشق وريفها بين 180 و200 ألف ليرة، بينما يتراوح سعر كيلو الغاز الحر بين 23 و35 ألف ليرة.
ويتساءل المواطنون إلى متى سيمضي معتمدو الغاز في هذا النهج من دون رقابة؟ مستغلين الحاجة الماسة إلى هذه المادة الأساسية التي يحتاجون إليها يومياً.