Site icon هاشتاغ

مذكرة تفاهم “زراعية” رباعية بين سوريا وجوارها العربي.. والرهان على تحقيق الأمن الغذائي

هاشتاغ – نور قاسم

آمال عديدة تُعقد على مذكرة التفاهم التي وقعت ما بين وزراء الزراعة لكل من لبنان، الأردن، العراق وسوريا، في سبيل تحقيق الأمن والأمان الغذائي المهدد بالخطر لعوامل كثيرة، أبرزها التغييرات المناخية الطارئة.

ويراهن وزراء الزراعة في هذه الدول على نجاح التجربة الأولى من نوعها، لتسهيل كل ما يخص الشؤون الزراعية والاستيراد والتصدير للمنتجات الزراعية، من خلال تسهيل الاجراءات الحدودية فيما بينهم.

وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري المهندس محمد حسان قطنا، أشار لـ “هاشتاغ” إلى أن الاجتماع الرباعي يهدف إلى التنسيق والتكامل ما بين البلدان الأربعة، سواء بالنسبة للإنتاج الزراعي أو مستلزمات الإنتاج لتأمين حاجة كل دولة من الفائض لدى الدولة التي تجاورها، سواء كان منتجات زراعية، أسمدة، أعلاف، أدوية بيطرية ومبيدات.

وذكر قطنا أن الاتفاقية تتيح عدة ميزات تفضيلية للدول الأربعة، أبرزها توحيد أنظمة الحجر النباتي والبيطري، وخلق التسهيلات أمام المستوردين، لاسيما أن الاستيراد من دولة مجاورة سيكون بأسعار أرخص وميزات تفضيلية أكثر جدوى، مقارنةً بالاستيراد من مسافات بعيدة، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بمشاكل الترانزيت والنقل والرسوم فيما بين الدول، و التي تشكل بعض التعقيدات في إجرائاتها، أوضح قطنا أنه سيتم حل هذه الأمور في المرحلة المقبلة، ضمن اجتماع
مخصص من قِبل اللجان، ومن ثم إصدار القرارات الملائمة بخصوصها.

واعتبر قطنا أنه طالما تم تحقيق الخطوة الأولى بتوقيع الاتفاقية، فأصبحت الدول الأربعة ملزمة بدراسة هذه المشاكل لإيجاد الحلول لها، خاصةً وأن الإنتاج الزراعي يعاني من مشاكل ناتجة عن عدم القدرة بالتصرف بالفوائض.

وأشار قطنا إلى أنه في ذات الوقت تعاني بعض الدول من العجز ببعض المواد، مبيناً أنه عند إيجاد التسهيلات الملائمة تصبح أمور الاستيراد والتصدير أكثر تيسيراً، وفي ذات الوقت يتاح المنتَج الزراعي للناس على مدار العام وبأسعار مقبولة، وتزول الفجوات بالإنتاج كما حدث مع بعض المنتجات، بحسب تعبيره.

وفيما يخص التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي، أفاد وزير الزراعة السوري بأن التغييرات من أمراض وآفات بعضها ناتج عن حشرات، تؤدي إلى التراجع في الإنتاج والضرر العام، مما يحتم بضرورة مواجهة التغيرات المناخية.

بدوره، أعرب وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن، عن أمله بتسريع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الرباعي، لاسيما وأن الهدف الأساسي من هذه الاجتماعات هو تحقيق التكامل العربي، و رأب الصدع وتسهيل انسيابية المنتجات الزراعية على حد وصفع.

وأشار الحاج حسن إلى أن موضوع عملية الترانزيت تعد أبرز معضلة تؤرق كل وزير زراعة عربي، لأن الكِلف التي توضع على عملية الترانزيت في كل دولة تؤثر على المنتِج و المستهلك.

وفي هذا السياق، كشف الوزير اللبناني عن أنه من التوصيات الموجودة في الاتفاقية، ضرورة وجود لقاءات أُخرى ما بين وزراء النقل لهذه الدول، لتخفيف وتذليل العقبات فيما يخص الترانزيت.

Exit mobile version