أعلن الرئيس التونسي “قيس سعيد“، أمس الأحد، عزمه تشكيل لجنة مكلفة بالإعداد لتأسيس “جمهورية جديدة”، على أن تنجز مهمتها خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال “سعيد” في كلمةٍ متلفزة نقلها الإعلام التونسي: “ستتشكل لجنة بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف أيام معدودات”، مشيراً إلى أنه تم البدء في مرحة الإعداد بالاستشارة، ثم تأتي مرحلة صياغة هذه المطالب في مشروع يُعرض بعد ذلك للاستفتاء في الموعد المحدد في الخامس والعشرين من شهر يوليو/تموز القادم.
وكان رئيس البرلمان التونسي المنحل “راشد الغنوشي” أشار في وقت سابق إلى أن بلاده ستعود إلى الديمقراطية، لافتاً إلى أن الاتجاه العام الآن في البلاد هو رفض الانقلاب والعودة إلى الديمقراطية، بحسب تعبيره.
ويرى “الغنوشي” أن المعارضة التونسية متجهة إلى التلاقي وأن الذين يتجمعون حاليا حول رفض هذا الانقلاب أكثر من الذين يتجمعون حول دعمه، معتبراً أن الدولة كيان عاقل وأنها ستنحاز إلى الشعب.
واتخذ الرئيس التونسي “قيس سعيّد” في آب/أغسطس من العام الماضي، قراراً بتجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب معلناً أنّه سيتولّى السلطة التنفيذيّة، فيما أكدت الرئاسة التونسية أن ثمة قرارات مرتقبة لتنظيم التدابير الاستثنائية، التي لاقت رفضاً من قبل حركة “النهضة”، نظراً لكونها تبعدها عن مقاليد السلطة والحكم في تونس.
وشهدت تونس عقب قرارات الرئيس “سعيّد” أسبوعاً تاريخياً، خصوصاً بعد إعلانه بداية حساب من أضرّوا بالشعب وسرقوا أموال البلاد، وفقاً لكلامه، وذلك عملاً بأحكام الدستور بهدف إنقاذ تونس والحيلولة دون العبث بأرواح ومقدرات الدولة، بحسب تعبيره.