الخميس, فبراير 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريامرسوم بطريركي بتوحيد الصوم وعيد القيامة يثير جدلاً واسعاً : "عنصري" و...

مرسوم بطريركي بتوحيد الصوم وعيد القيامة يثير جدلاً واسعاً : “عنصري” و “لا يمثلني”

هاشتاغ سورية – خاص

أصدر بطريرك السريان الكاثيوليك الأنطاكي “اغناطيوس يوسف الثالث يونان” مرسوماً ألزم بموجبه رعايا أبرشية حمص، وحماه، والنبك، وتوابعهما، بتوحيد تاريخ بدء الصوم الكبير، والاحتفال بأسبوع الآلام الخلاصية، وعيد القيامة المجيدة، وفق التقويم “الغريغوري” الغربي.

وكان جزء من مسيحيي الطائفة السريان الكاثوليك في مدينة حمص نددوا بالمرسوم، معتبرين أنه عنصري، وغير مسؤول، وخاصة أنهم وحدوا موعد العيد، والصيام عند كل الطوائف المسيحية منذ سنوات الحرب الأولى على سورية، وتحديداً في حمص القديمة التي شهدت أحياؤها معارك حامية.

وقال أحد المعترضين على المرسوم البطريركي رفض الكشف عن اسمه في تصريح “لهاشتاغ”:” دُمرت منازلنا، ولم يعد معظمنا قادراً على إعادة ترميمها، وما زلنا حتى اللحظة رغم كل ما مررنا به، نواصل العيش في مكان أحببناه، وبعد كل ذلك يأتي ذاك المرسوم المخزي، ويحدد لنا كيف نصوم، ونؤدي العيد”.

وكان المرسوم أحدث ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتحت عنوان “المرسوم لا يمثلني” قالت إحدى الناشطات:” أستغرب حقيقة هذا المرسوم، ولماذا التفرقة؟ وكيف لبطريرك غير سوري وموجود خارجها أن يقرر بدلاً عنَّا، المرسوم لا يمثلني”.

ورأى البعض الآخر أنَّ المرسوم أتى بعبارات تدل على التفرقة المذهبية بين الطوائف المسيحية، ومنها العبارة التي أكد فيها البطريرك ترأسه قداس عيد القيامة، إذ اعتبروا أنه تهديد مبطن في حال احتفل البعض من طائفة السريان الكاثوليك مع الأرثوذكس أو غيرها في هذا العيد”.

بدوره كاهن رعية حمص الأسقفية الأب “ميشيل نعمان” أكد في تصريح خاص “لهاشتاغ سورية” أنَّ المرسوم أثار ضجة غير مقبولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من الأفضل بقاؤه ضمن المراسلات الشخصية والسرية.

وقال الأب “نعمان” أية مشكلة يمكن حلها بالتداول، والتشاور، وليس على فيسبوك، والبطريرك أصله سوري من مدينة الحسكة، والرائج عنه أنه غير سوري فكرة مغلوطة تماماً، وحقيقة المرسوم أنَّ البطريرك أراد توحيد الصوم، وعيد القيامة، دون أهداف أو غايات سوى جمع الطائفة، وليس تفرقتها”.

وأضاف “نعمان:” نقدر تماماً الوجع السوري، وما مرَّ به أهالي “حي الحميدية في حمص القديمة” تحديداً، ونحن في المناسبات لسنا أمام عقيدة، بل لدينا مرونة في التعاطي، وما من داعٍ للتحليل والتحريم، فالهموم أكبر من نقاش ما نص عليه المرسوم”.

مقالات ذات صلة