الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريامركز زرع الخلايا الجذعية بمستشفى الأطفال يستعد لإجراء أول عملية زرع "غيري"...

مركز زرع الخلايا الجذعية بمستشفى الأطفال يستعد لإجراء أول عملية زرع “غيري” للطفل محمود الخالد

بعد نجاحه في إجراء عمليتي زرع ذاتي، يتحضّر مركز الخلايا الجذعية في مستشفى الأطفال بدمشق لإجراء العملية الثالثة لزرع خلايا جذعية، ولكن الأولى من نوعها كزرع “غيري”، أي زرع خلايا جذعية من متبرع.

العملية المنتَظرة ستكون للطفل محمود الخالد من حلب (13 عاماً)، وهو يرقد حالياً في غرفة العزل بمركز زرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية بمستشفى الأطفال بدمشق، على بعد أمتار قليلة من غرفة شقيقه بدر الخالد (9 سنوات)، بعد أن أجرى الأخير عملية تبرع بالخلايا الجذعية ليساهم في إنقاذ حياة محمود الذي يعاني من سرطان دم نقوي حاد ناكس.

يقول القائمون على المركز إن هذه العملية هي الأولى في المركز كعملية زرع (غيري) أي عملية زرع خلايا جذعية من مُتبرِع. وهي عملية خطرة ومعقدة جداً، تحتاج إلى تقنيات وأجهزة عالية الجودة وكادر طبي خبير ومتخصص ونوعي، إضافة إلى أن أدوية العلاج مُكلفة ويُصعب تأمينها في معظم الأحيان، مشيرين إلى أن كل ذلك متوفر في مركز زرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية بمستشفى الأطفال بدمشق، والذي انطلق للعمل بعد افتتاحه من قبل السيدة أسماء الأسد قبل أشهر.

ومنذ انطلاقته حتى اليوم، أجرى المركز عمليتي زرع ذاتي (من جسم المريض) لطفلين، وهما الطفل مرتضى كينار (9 سنوات) والطفلة ألين غزال (عام وتسعة أشهر).

ويضيف المسؤولون عن المركز أنه “على الرغم من صعوبة ودقة وخطورة هذه العمليات، إلا أن المركز مُجهز من الناحية التقنية والطبية بشكل تام ليستقبل عشرات الحالات من الأطفال المصابين بالسرطان سنوياً لعلاجهم وإنقاذ حياتهم وتخفيف الأعباء المادية الثقيلة عن كاهل عوائلهم”.

وقطعت سورية لهذا العام خطوات كبيرة في مجال رفع مستوى التحكم بالسرطان بعد إنجاز مركز زرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية بمستشفى الأطفال بدمشق بدعم مباشر من السيدة أسماء الأسد. وتم إحداث تخصصات جامعية جديدة لتشخيص وعلاج الأورام والسرطانات سترفد مراكز علاج السرطان بالكوادر الطبية الكفوءة.

ويجري الاستعداد حالياً لإطلاق حملة الكشف المبكر عن ثلاثة أنواع من السرطانات (الثدي، عنق الرحم والبروستاتا) تشمل كامل الجغرافية السورية، وهناك خطوات قريبة جداً في هذا المجال يجري العمل عليها.

ويندرج كل ذلك ضمن الخطة الوطنية للتحكم بالسرطان التي انطلقت منذ عام 2019، وتهدف بشكل أساسي إلى تعزيز وضع السياسات وتنفيذ الاستراتيجيات والفعاليات الهادفة لخفض معدلات السرطان في سورية.

مقالات ذات صلة