الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريامزارعو الحمضيات في محافظة اللاذقية يحذرون من خسارة الموسم نتيجة العطش

مزارعو الحمضيات في محافظة اللاذقية يحذرون من خسارة الموسم نتيجة العطش

حذّر معظم مزارعي الحمضيات في محافظة اللاذقية السورية من خسائر فادحة في الموسم جراء العطش، لعدم توفر مياه الري الكافية لإرواء الأراضي في ريف المحافظة.

وناشد فلاحون في ريف جبلة بضرورة فتح دورات ري كافية لسقاية الأشجار المثمرة وأهمها الحمضيات التي يعتمد على زراعتها آلاف المزارعين باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد.

كما طالبَ عدد من الفلاحين في قرية المتركية بإنقاذ أشجار الحمضيات التي “تحتضر” جراء العطش ونقص المياه هذا الموسم.

وأشاروا إلى أن خطوط الري لا تعمل بمعظمها ومن يتم الضخ فيه لا يصل إلى نهاية الخط لإرواء كل الأراضي التي تتغذى منه، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.

وذكر أحد المزارعين أن عشرات الدونمات من الحمضيات مهددة بالتساقط بعد اصفرار أوراقها حالياً نتيجة العطش،

وأوضح أن الفلاحين في القرية تكبدوا خلال الفترة الماضية أجور محروقات لتأمين مياه السقاية من نهر القرية عبر محركات الضخ إلا أن المصاريف أنهكت جيوبهم ولا قدرة لهم على شراء المازوت أو البنزين طوال فترات الحاجة للسقاية، إذ يحتاج كل مزارع لعملية الري إلى ما يزيد على 40 ليتر مازوت أو ليتري بنزين كل ساعة سواء عبر نقل واستجرار مياه النهر بوساطة “التراكتور” أم عبر المضخات وجميعها عمليات مكلفة للغاية.

وحذّر معظم مزارعي الحمضيات من خسارة الموسم هذا العام متسائلين عن البديل ليكون العون لهم في ظل شح المياه وغلاء المحروقات وانعدام الكهرباء، مطالبين بالسماح لهم بفتح آبار ضمن أراضيهم لتفادي هذه المعاناة السنوية.

فتح الآبار هو الحل

من جهته، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية، أديب محفوض، أن وضع مياه الري هذا الموسم “تعيس” بشكل عام. ومعظم مزارعي الأشجار المثمرة يعانون نقصاً في عمليات السقاية منذ الشهر الماضي، وفقاً لما أوردته الصحيفة.

وأشار إلى أن فتح أول دورة ري قبل نحو 20 يوماً ساهم بسقاية بعض الأراضي وفق ما تحدده اللجان المشكلة في كل منطقة من احتياجات.

وأوضح أن تخزين السدود المنخفض هو السبب بعدم كفاية مياه الأمطار خلال الموسم الشتوي.

وقال محفوض: إن دورة الري من سدي الحويز و16 تشرين وهما السدان الوحيدان حالياً من حيث نسبة التخزين مقارنة بباقي السدود التي لا يمكن فتح دورات ري منها.. ونعمل على التقنين قدر الإمكان للحفاظ على مخزونهما بما يكفي لدورتي ري ثانية وثالثة وإلا فلن نتمكن من سقاية الأشجار المثمرة خلال الفترة القادمة.

وأضاف: إنه في حال لم تتم سقاية الأشجار المثمرة ومنها الحمضيات خلال الفترة المقبلة فعند هطول أمطار بنهاية الموسم تتعرض ثمار البرتقال وغيرها من الحمضيات للتشقق والتلف وهذا أمر ينعكس سلباً على الموسم بشكل عام.

وأشار إلى تحذير الجهات المعنية في الزراعة والموارد المائية وتوجيه النصائح للفلاحين بعدم زراعة الخضار الصيفية لتكون مياه الري للأشجار المثمرة.. وذلك بسبب نقص المخزون المائي في السدود هذا العام.

وشدّد محفوض على مطالب الفلاحين بضرورة السماح بترخيص الآبار للحد من أزمة الري كل عام، مشيراً إلى أن فتح الآبار يساهم بشكل كبير في حل هذه المشكلة وتأمين مصدر مائي للأراضي الزراعية.

وفيما يخص مشروع الري الحديث، بيّن محفوض أن المشروع جيد لما توفره الحكومة من تسهيلات للفلاحين لتركيب شبكة الري الحديث “بالتنقيط” سواء لناحية دفع وزارة الزراعة 50 بالمائة من ثمن الشبكة في حال تم دفعها نقداً أم 40 بالمائة في حال دفعها بالتقسيط.

وأشار إلى أن هذه الشبكة جيدة ولكن ينقصها توفير المياه المضغوطة وإلا فلن يستفيد منها الفلاح في مناطق عدة تعتمد على الري بالراحة من نبع السن وتحتاج إلى تركيب مضخات لتصل المياه من المصدر بقوة كافية إلى المناطق الريفية.

وأردف بأن عدم توفير مياه الري المضغوطة هو العائق وحجر عثرة بطريق الفلاح لتركيب شبكة الري الحديثة في القسم المروي بالراحة من نبع السن.. إذ لن تكون شبكة الري بالتنقيط مجدية، أما التي تعتمد على السقاية من السدود فهي عملية جيدة.

شجرة الحمضيات لا تتحمل العطش

وفيما يخص موسم الحمضيات، ذكر محفوض أن عدداً من ثمار الحمضيات تتساقط ويتجه لون الثمرة للاصفرار في بعضها الآخر وتتساقط من جراء الظروف الجوية وتغيرات الطقس بين البرودة والحرارة المرتفعة.. إضافة لذلك فإن شجرة الحمضيات لا تتحمل العطش وتحتاج إلى سقاية دورية لتنتج وتعطي ثمارها في أوانها.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة