أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن مسؤولة كبيرة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) نشرت على صفحتها بموقع “فيسبوك” صورة تعبر عن تأييدها لفلسطين.
وجاء ذلك بعد أسبوعين من الهجوم الذي أطلقته حركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تعبير نادر
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير أن هذه الخطوة تعد تعبيرا نادرا عن موقف سياسي من قبل أحد كبار مسؤولي الاستخبارات تجاه الحرب التي أثارت اعتراضات في صفوف إدارة الرئيس جو بايدن.
إقرأ أيضا: رئيسة المفوضية الأوروبية: لا يمكن لـ “حماس” أن تحكم غزة بعد الحرب
وأوضحت أن المسؤولة التي تشغل منصب نائب المدير المساعد لشؤون التحليل في ال”سي آي إيه” قامت بتغيير خلفية صفحتها على فيسبوك يوم 21تشرين الأول/ أكتوبر/ الماضي حيث وضعت صورة رجل يلوح بعلم فلسطين.
وهي صورة تكرر استخدامها في مواد تنتقد “إسرائيل”.
مخاوف بشأن سلامتها
وقالت الصحيفة إنها تمتنع عن ذكر اسم المسؤولة بعدما أعربت ال”سي آي إيه” عن مخاوف بشأن سلامتها.
ونقل التقرير عن مسؤولين مطلعين قولهم إن المسؤولة الأميركية أشرفت في السابق على إعداد التحليلات الاستخبارية اليومية التي تقدم للرئيس بايدن.
وأشاروا إلى أن الصورة التي نشرتها أثارت مخاوف داخل إدارته.
توتر داخل الإدارة الأميركية
ونقلت “فايننشال تايمز” عن بيان لل”سي آي إيه”، أن ضباط الوكالة “ملتزمون بالموضوعية التحليلية وقد تكون لهم وجهات نظر شخصية”.
إقرأ أيضا: 40 بالمئة من الشعب الأمريكي: على بايدن أن يعمل كوسيط محايد بدلاً من الدفاع عن “إسرائيل”
وأشارت الصحيفة إلى أن ما فعلته المسؤولة يأتي وسط توتر متصاعد داخل الإدارة الأميركية.
وأضافت، أن هذا التوتر بشأن تعامل الرئيس بايدن مع الحرب على غزة، وما إذا كان يتعين عليه أن يمارس ضغوطا على “إسرائيل” حتى توقف القتال.