نقلت القناة “13 “عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن العديد من المطالب الواردة في اقتراح “حماس” لوقف الحرب “لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف”.
وقال المسؤول، الذي لم تكشف القناة الإسرائيلية اسمه، إن “السؤال الذي تتم مناقشته الآن هو ما إذا كان سيتم رفض هذه المطالب بالكامل، أو الدخول في مزيد من المفاوضات في محاولة لتخفيفها”.
واقترحت “حماس” خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، على مدار 135 يوما مقسمة على 3 مراحل.
وقد أفادت مصادر إعلامية بأن رد “حماس” المكتوب دعا في مرحلة أولى إلى إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون سن 19 عاما المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب جميع الأسرى الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فما فوق، مقابل إطلاق مجموعة أولى من الأسرى المدنيين الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس” في غزة.
في حين طالبت في المرحلة الثانية، بالإفراج عن 1,500 أسير، من بينهم 500 يقضون أحكاما طويلة الأمد، مقابل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الأربعاء.
ويأتي مقترح الحركة، ردا على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة، الذي قوبل بالترحيب والارتياح في قطاع غزة.
ويذكر أن صفقة سابقة كانت نفذت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي مقابل 300 فلسطيني، فيما لا يزال أكثر من 130 أسير إسرائيلي محتجزين في غزة، بعد أن اقتادتهم “حماس” وفصائل مسلحة أخرى إلى داخل القطاع خلال الهجوم المباغت الذي نفذته على غلاف غزة.
جولة جديدة من المفاوضات في مصر
في ذات السياق، أفادت وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول مصري، بأن القاهرة ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات الخميس، برعاية مصرية – قطرية من أجل “تهدئة” الأوضاع في قطاع غزة.
وقال المسؤول المصري إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدء من يوم غد الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة”، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن “صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”.