علق المستشار الرئاسي في الإمارات أنور قرقاش، أمس السبت، على الأزمة الأوكرانية مؤكداً موقف بلاده المستند إلى القانون الدولي ورفض استخدام القوة، واحترام سيادة الدول وحل الخلافات عبر المسار السياسي والدبلوماسي.
مواقف تحكمها المبادئ
وكتب قرقاش عبر حسابه في “تويتر”: “مواقف دولة الإمارات تحكمها المبادئ والقيم ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور، وهذا ما ينطبق على موقفنا من الحرب في أوكرانيا”.
استناداً للقانون الدولي
وأشار قرقاش إلى أن موقف بلاده يستند إلى القانون الدولي ورفض استخدام القوة، واحترام سيادة الدول وحل الخلافات عبر المسار السياسي والدبلوماسي.
التحول عن المواقف!
وأكد قرقاش أن الإمارات ليست في وارد التحول عن مواقفها المبدئية، وإيمانها بضرورة الاحتكام إلى القوانين وتغليب الحكمة والحوار لإيجاد تسويات سياسية للصراعات والنزاعات الدولية.
وقال المسؤول الإماراتي: “نحن نعيش في منطقة لطالما عانت من العنف، وندرك معانيه وتأثيراته وانعكاساته السلبية على كافة أوجه الحياة”.
موقف وسيط
ومنذ بدء الأزمة في أوكرانيا، لم تتخذ الإمارات موقف مباشر إزاء ذلك.
كما أنها لم تعلن بشكل رسمي عن دعمها لأي طرف، حيث فضل مسؤوليها في أغلب المناسبات الدعوة للتهدئة والحوار السياسي.
انتقادات للغرب
وفي أيار/ مايو الماضي، انتقد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي موقف الدول الغربية من الأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى تركيز القادة الغربيين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإغفالهم لجوهر القضية.
واعتبر خلفان أن الغرب يريد إطالة أمد الحرب الأوكرانية الروسية نكاية ببوتين.
كما يحاولون عرقلة وصول القوات الروسية إلى أهدافها في تأمين أمنها القومي.
وأكد خلفان أن توجه الغرب في خلق مزيد من الاقتتال في أوكرانيا توجه خاطئ، يضر أولاً وأخيراً بمصالح أوكرانيا، بحسب تعبيره.
إقرأ أيضا: مسؤول إماراتي ينتقد الموقف الغربي من الأزمة الأوكرانية: “يركزون على بوتين ويتجاهلون جوهر القضية”
ورأى خلفان أن “أوكرانيا أضحت سيفاً مسلطاً في يد الغرب ضد روسيا”.
ولفت إلى امتزاج وتداخل الشعبين الروسي والأوكراني، وإلى عدم نزاهة الغرب في تعامله مع الأزمة.
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
واعتبر أن الهدف هو حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.