الأربعاء, أبريل 16, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمسؤول المكتب الإعلامي في"لواء الجبل" يكشف لهاشتاغ "الأيادي الخفية" وراء أحداث جرمانا

مسؤول المكتب الإعلامي في”لواء الجبل” يكشف لهاشتاغ “الأيادي الخفية” وراء أحداث جرمانا

هاشتاغ – خاص

شهدت مدينة جرمانا على التخوم الجنوبية الشرقية للعاصمة السورية دمشق خلال اليومين الماضيين توتراً أمنياً كاد أن يشعل فتيل الفتنة، لولا تدخل العقلاء والحكماء من جميع الأطراف، خصوصاً مع دخول رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي على خط الأزمة ومحاولة استغلالها وتأجيجها.

وتحتضن جرمانا التي تقطنها أغلبية من طائفة المسلمين الموحدين الدروز، طيفاً واسعاً من السوريين وشكلت خلال سنوات الحرب مكاناً آمناً لجميع أطياف الشعب السوري دون أن يعكر صفو العيش المشترك أي حادثة تذكر.

هذا المشهد تعكر قبل يومين مع وقوع حادثة إثر خلاف بين عناصر من الأمن العام وعناصر من حاجز الحماية الذاتية للمدينة، تطور إلى اشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتل عنصر من الأمن العام، وتحول الحادث إلى توتر بفعل أخبار تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي، مضافاً إليها تصريح نتنياهو بأنه أعطى الأوامر لجيشه لحماية جرمانا.

لكن القوى المجتمعية والشخصيات الروحية في المدنية مدعمة بجهود فصائل السويداء بالتعاون مع مسؤولي الأمن العام، سارعت إلى احتواء التوتر، عبر الاتفاق على تسليم المسؤولين عن مقتل عنصر من الأمن العام وإعادة تفعيل ناحية البلدة من قبل الأمن العام.

وأعلن مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان لـوكالة سانا مساء الاحد أن قوات الأمن العام بدأت “الانتشار داخل مدينة جرمانا” بعد رفض المتورطين في مقتل عنصر الأمن العام تسليم أنفسهم ورفضهم كل الوساطات.

وعن دور فصائل السويداء في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أن جاءت تعزيزات منها إلى جرمانا، يؤكد مسؤول المكتب الإعلامي في فصائل لواء الجبل زياد أبو طافش لهاشتاغ بـأن لواء الجبل “حريص دوماً على حقن الدماء لأنه يعتبر أن الفتنة لا تخدم أحد ولن يخرج منها أحد منتصراً”.

وأضاف أبو طافش في تصريحات لهاشتاغ، أنه “من هذا المنطلق سارعنا إلى مد يد العون بمحاولتنا سحب فتيل المشكلة الذي كان قابلا للاشتعال”، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه “الأخ شكيب عزام (قائد فصائل لواء الجبل) مع جميع الجهات والذي يهدف بالدرجة الأولى لإغلاق الطرق على الأصابع المخفية التي كانت تحاول الاستثمار في حماسة الناس الطيبين وجعلها تقدح شرارة فتنة قد لا يتمكن احد من إخمادها على المستوى السوري”.

وأكد أن “هذه المساعي نجحت وتم إنهاء الأمر للمرة الثانية يوم أمس مساءاً بصدور بيان أهالي ومشايخ جرمانا الأجلاء الذي كان يمثل نهج عمل مستقبلي يحفظ السلم الأهلي ويصونه لزمن طويل”.

وأوضح أبو طافش أن محاولات العبث بأمن المدينة عادت لتبرز من جديد في ليل أمس لكنها لم تتمدد أبداً على الأرض”، مؤكداً أن الفصائل تعمل “لكي يكون هذا الموقف ليس فقط ذاهباً باتجاه التهدئة، بل ليؤسس لحصانة مجتمعية تحفظ السلم الأهلي دائماً في عموم الجنوب السوري وليس فقط في جرمانا”.

واستيضاحاً حول الأصابع الخفية التي تحاول العبث بأمن جرمانا، أوضح المسؤول الإعلامي في فصائل لواء الجبل أن هناك “أكثر من جهة من مصلحتها استمرار الفوضى، منها المساجين الفارين من أصحاب السوابق وتجار المخدرات والقتلة وأدوات النظام السابق التي أمعنت بالتنكيل بالسوريين وكل شخص يتربص بنا وبوطننا شراً”.

وحول المجموعات المسلحة التي جاءت لمؤازرة جرمانا في بداية المشكلة وهل ستبقى في البلدة أوضح أبو طافش أن “هناك مجموعات ستعود الليلة للسويداء بعد التوصل لاتفاق أنهى تصعيد الموقف وقطع الطريق على من يتربص بسورية وأهلها شراً.”

مقالات ذات صلة