هاشتاغ_ نور قاسم
مع الاهتمام الكبير مؤخراً بإنشاء المحطات لتوليد الطاقة الكهربائية في سوريا التي تعتمد على مصادر الطاقات المتجددة لتحقيق الوفر من الفيول والغاز وبالتالي تخفيف الأحمال على الشبكة إلا أنها وبحسب متخصصين غير مستقرة بالشكل الأمثل لخضوعها للعوامل المناخية وليس البشرية.
المدير السابق في المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور علي يونس قال ل”هاشتاغ”:
إن طبيعة إنتاج المحطات التي تعمل على الرياح والشمس غير مستقرة.. لعدم قابلية تحكم العنصر البشري فيها، على اعتبارها تعتمد على المناخ.
ويضيف:” لم تتأثر الطاقة الشمسية بالغيوم ما يؤدي إلى تذبذب إنتاجية المحطة وينجم عنها عدم الثبات.. بخلاف المحطات التقليدية التي تعتمد على الفيول والغاز على اعتبار أن المتحكم باستقرارها من عدمه وفرة الفيول. وفي حال توفر الفيول بشكل دائم أصبحت الشبكة مستقرة بغض النظر عن العوامل المناخية”.
وطرح يونس مثالاً على ذلك بأن محطة تعتمد على الطاقة الشمسية ومن المفترض قدرة إنتاجيتها 10 ميغا.. ولكنها يمكن أن لا تنتِج سوى 5 أو 4 أو 2 ميغا.
تالياً، عند ربط نظام العمل غير المستقر على الشبكة يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنظومة ككل.
دراسة لازمة
ويلفت المسؤول السوري إلى أنه من الضروري دراسة حجم المحطات التي تعمل على الطاقات المتجددة واستطاعة المنظومة التي يتم الربط عليها، لضمان استقرار المنظومة التي تعمل على مصادر الطاقات المتجددة.
كما يبيّن “يونس” أنه في حال نجاح فكرة الربط السباعي مع دول الجوار مستقبلاً، والتي كانت مطروحة قبل بدء الأزمة على سوريا فيجب أن لا تكون بمعزل عن إمكانية ربط المصادر المتجددة عليها.. مشيراً إلى أن فكرة التوسع بالربط الكهربائي كانت تضم كلاً من سوريا، العراق، لبنان، الأردن، مصر، ليبيا وتركيا، ناهيك عن أنه بقدر الربط مع دول الجوار سيكون استقرار الشبكة أضخم.
أيضاً، مهما دخلت مصادر متجددة مثل العنفات الريحية أو الطاقة الشمسية فلن تؤدي إلى الخلل في استقرار هذه المنظومة.