هاشتاغ- نور قاسم
قال رئيس مجلس فرع نقابة المحامين في محافظة حماة المحامي حيدر فرداوي لهاشتاغ إن تعميم التحذير الذي صدر قبل نحو شهرين في فرع حماة لم يصدر عن عبث، و يخص وجود أشخاص من طلبة كلية الحقوق برفقة بعض المحامين ويعملون معهم ويتابعون أعمالهم ويظهرون أمام الآخرين بصفة محامين متمرنين، علماً أن هذا الأمر مخالف لقانون تنظيم المهنة.
وأوضح “فرداوي” أن إصدار هذا التحذير أتى بعد ملاحظتهم لوجود مثل هذه الحالات، ناهيك عن أن القضاة أبلغوا عن هذا الأمر، وتم التعامل ومعالجة هذه الحالات وفق القانون أصولاً.
وبيّن أنه قانونياً لا يحق للطلاب حضور الجلسات القضائية أو دخول القصر العدلي بهدف تسيير بعض الأمور، وإنما يحق لهم ذلك من خلال التنسيق مع الكلية التي يدرس فيها.
وفي حال رغب الطالب بالحضور إلى القصر أو الجلسات القضائية من موقع المتفرج فقط فلا أحد سيمنعه، واستغرب وصول الأمر لدى بعض الطلبة لاقتناء دفاتر المهنة بالتعاون مع بعض المحامين، ويتدعون إنهم محامون متمرنون، ويسمحون لأنفسهم تقاضي مبالغ مالية من قِبل المواطنين.
وأشار رئيس مجلس فرع نقابة المحامين في حماة إلى أن الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة تؤدي لإيذاء المواطن بشكل مباشر، لأن الطالب لم يحلف اليمين لجهة التدريب، وتالياً فهو غير قادر على القيام بالعمل القانوني المطلوب منه لأنه لا يستطيع إكمال الوثائق أصولاً في حين أنه أوهم المتدعي بإمكانية تسيير أموره.
ورجح “فرداوي” احتمالية وجود هذه الظاهرة في باقي المحافظات السورية أيضاً، ولكنها ما تزال في بداياتها وتم إنهاؤها في محافظة حماة.
ولفت “فرداوي” إلى أن هذا التعميم لقي الاهتمام من قِبل النقابة المركزية وباقي المحافظات لأهميته بالنسبة لمهنة المحاماة ككل ولاسيما أن هذه التجاوزات ممنوعة أصولاً.
وأشار إلى أنه من الواجب على جميع الفروع إصدار مثل هذا التعميم للتأكيد على تحذير الطلاب من ادعائهم بكونهم محامين لِما في هذا الأمر خطر حقيقي على المهنة.