هاشتاغ_ نور قاسم
قال رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان الدكتور غسان مخول لهاشتاغ إن أغلب أطباء الأسنان السوريين لديهم تقاعس عن مواكبة المستجدات في الشؤون العلمية بمجالهم
فتبقى المعلومات لديهم أقل من غيرهم.
وبذلك، برر تراجع الأداء الطبي لدى بعضهم وخاصةً الموجودين في الأرياف والمراكز البعيدة عن مراكز المدينة.
ناهيك عن ممارسة بعضهم لتجميل الأسنان دون استطباب تخلق اختلاطات وأخطاء طبية.
يضاف إلى أن بعضهم يستخدمون الفيلر والبوتوكس لتجميل الوجه متجاوزين بذلك تعليمات وزارة الصحة التي حظرت على طبيب الأسنان ممارسة هذه الأمور التجميلية لأنها ليست من ضمن اختصاصهم.
جاء تصريح “مخول” على هامش المؤتمر العلمي السنوي لأطباء الأسنان بدمشق.
ويبلغ عدد أطباء الأسنان المسجَّلين في نقابة دمشق يصل إلى 4000 طبيب، ومنهم خارج القطر بحدود 700 طبيب.
وحوالي 800 طبيب يختصون حالياً. أما الممارِسون في عياداتهم حوالي 2500 طبيب.
مطالبة..
طالَب”مخول” وزارة الصحة السورية لإعادة تطبيق نظام النقاط الذي كان معمولاً به عام 2009 ثم التغى بسبب الأحداث الحاصلة في البلد.
بحيث يتم ربط تجديد ترخيص الطبيب بالنقاط التي حصل عليها أثناء حضوره المؤتمرات، الدورات التدريبية والمحاضرات.
فيجب على كل طبيب تجميع حوالي مئة وخمسون نقطة، وبذلك يُلزَم طبيب الأسنان لحضور الندوات والمؤتمرات لتحسين علمه ومهاراته.
مشيراً إلى أن هذا النظام متبَّع عالمياً.
شكاوى..
بيّن “مخول” أنه كثيراً ما تَرِد إليه شكاوى بسبب الممارسات الطبية التجميلية غير الأخلاقية من قِبَل البعض الذين يلجؤون إلى المعالجات التجميلية دون استطباب.
وطرح مثال على ذلك “الفينير” بهدف الابتسامة البيضاء، غير أن له استطبابات عديدة، فيستخدَم في حال وجود أسنان مسحوبة العصب أو تصبغها.
ولكن الممارسات المشاهدَة خارجة عن المألوف تؤدي إلى اختلاطات وأخطاء طبية وأحياناً تكون غير قابلة للإصلاح.
وأوضح أن تركيب “الفينير” غير الملائم لحالة الراغب بالتجميل طبياً يحصل لديه عدة مضاعفات مثل تموّت العصب، خراجات، السقوط المتكرر للفينير، تراجع اللثة.
ولفت “مخول” إلى أنه يجب على الطبيب الذي يتمتع بالأخلاق المهنية عدم تشويق المريض أو تقديم الوعود البراقة إليه بحصوله على نتائج مذهلة لأسنانه
وإغفال الشرح له للمضاعفات التي يمكن حدوثها، غير أن المشكلة تكمن بتشويق الراغب بالتجميل وتزيين الحالة الجمالية له حتى وإن كانت غير ملاءمة وتسبب الأذى له!.
عدالة وثقافة..
بالنسبة للضرائب على العيادات لأطباء لأسنان أوضح رئيس
فرع دمشق لأطباء الأسنان أنه يوجد مبالغة بتقدير المكاسب التي يحصل عليها طبيب الأسنان
لأن العيادة أصبحت لها تكاليف إضافية منها تأمين المازوت لمولدة الكهرباء، ناهيك عن ارتفاع سعر المواد.
يضاف إلى أن المعيشة أصبحت غالية الثمن في البلد، مشيراً إلى أن المطالبة ليست بإلغاء الضريبة وإنما العدالة فيها، فكل المهن يجب أن يتم تقييمها على حِدة.
وأردف القول إن موضوع الضرائب شائك جداً، والمشكلة تكمن بعدم وجود ثقافة ضريبية لدى أغلب المعارضين للضرائب مهما كانت مهنتهم.
وخاصةً أن الوضع الحالي للبلد ليس كما كان في السابق من خير وفير. في حين أنه الآن هنالك معاناة من النقص في الموارد.