انتقد معاون وزير الإدارة المحلية معتز قطان، أمس، دور الأمم المتحدة في ملف عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ووصفه بالخجول، مشيراً إلى ضعف التمويل الأممي لخطط عودتهم.
ولفت قطان إلى أنه وفقاً لمؤشرات خطة الاستجابة الإنسانية على مدى السنوات الماضية، دائماً يكون التمويل، الذي يتم الحصول عليه، أقل من المخطط له، وذلك حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك”.
وأوضح أن حجم التمويل الذي تم تأمينه، خلال السنوات الماضية، لا يتجاوز نسبة 50 بالمئة من المخطط له، أي إن تلبية الاحتياجات يخلق تحدياً كبيراً.
وذكر ان عدد المهجرين داخلياً الوافدين إلى المحافظات حالياً، هو مليونان و900 ألف مهجر، حتى تاريخه، وأن هذا الرقم أقل بكثير من عدد المهجرين في الأعوام السابقة، نتيجة العودة التدريجية على مدار السنوات، موضحاً أن عدد العائدين حالياً إلى منازلهم، ممن كانوا مهجرين داخليا، 4 ملايين و900 ألف فرد، أما العائدون من الخارج فعددهم يفوق مليون شخص.
وكان وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، في لقاء مع الإعلام الرسمي السوري أول من أمس، قد اكد أن جرائم المجموعات المسلحة هي التي هجرت السوريين إلى المخيمات وفي الخارج.
وجدد دعوة سورية لكل مواطنيها المهجرين إلى العودة إلى وطنهم بعد تهيئتها التسهيلات اللازمة والظروف الملائمة لذلك.
كما أكد المقداد في كلمة ألقاها خلال اجتماع الهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية- الروسية حول عودة المهجّرين عبر تقنية الفيديو في قصر المؤتمرات بدمشق والمركز الوطني لقيادة الدفاع بالاتحاد الروسي في موسكو، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أن هناك دولاً غربية لا تريد عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وتواصل عرقلة ذلك بكل الوسائل.