بعد تكدس عشرات الشاحنات الإغاثية منذ الصباح عند معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة في انتظار السماح بدخولها إلى جنوب القطاع، دخلت الدفعة الثانية من قافلات المساعدة.
فقد أفادت قناة “العربية” بأن 17 شاحنة من بين أكثر من 150 دخلت عصر اليوم الأحد إلى غزة، بعد خضوعها للتفتيش، وأن الأمم المتحدة استلمتها.
6 شاحنات محملة بالوقود
وقال مسؤول في معبر رفح، إن أولى الشاحنات المحملة بالوقود دخلت إلى القطاع، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
فيما أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومصدر مصري، إلى أن ست شاحنات محملة بالوقود دخلت إلى قطاع غزة لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.
أدوية وأجهزة طبية
شهد يوم أمس دخول 20 شاحنة إلى جنوب القطاع المحاصر منذ أسبوعين، ضمت أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية وأجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
لكن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جدا من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة،
داعيةً لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.
حصار مشدد
منذ تفجر القتال في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته “حماس” على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، فرضت “إسرائيل” حصاراً مشددا على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.
ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسير أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة.
فيما غرقت معظم المستشفيات بالقطاع في وضع مأساوي، فاقمه عدد الإصابات التي ترتفع يوميا واستمرار انقطاع الكهرباء، مع تناقص الوقود، دون إمدادات من الخارج.