أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الخميس 19آب /أغسطس أن الولايات المتحدة الأميركية قررت مساعدة لبنان على توفير الكهرباء في الوقت الذي يعاني فيه البلد من أزمة وقود خانقة.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان نشرته عبر تغريدة على حسابها في تويتر إن السفيرة الأميركية بلبنان “دوروثي شيا” اتصلت هاتفياً بالرئيس اللبناني ميشال عون وأبلغته بقرار المساعدة المقدمة.
وأضافت أن الغاز الطبيعي اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية سيتم توفيره من الأردن عبر سورية عن طريق خط الغاز المصري.
وبحسب البيان فإن المفاوضات ما تزال مستمرة مع البنك الدولي لتمويل كلفة الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز.
ويأتي إعلان الرئاسة بعد ساعات من إعلان الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني “حسن نصر الله” عن توجّه سفينة إيرانية محملة بالمحروقات إلى لبنان. وقال نصر الله إن “السفينة الأولى المحملة بالمحروقات التي سوف تنطلق من إيران قد أنجزت كل الترتيبات وستُبحر خلال ساعات إلى لبنان”.
وأضاف: “ستتبع هذه السفينة سفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة”، محذراً الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” من أن السفينة ستكون أرضاً لبنانية بمجرد إبحارها.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية قاسية، شحّاً في مادة الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
كما يواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء، ما يجبر معظم المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.
وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy