أفادت وسائل إعلام سورية بأن صيدليات اللاذقية باتت تعتمد بشكل كبير على مستحضرات التجميل، بما في ذلك أقلام الحمرة والبودرة، من أجل تحقيق الأرباح، أكثر من الأدوية.
يأتي ذلك بهدف مساعدة أصحاب تلك الصيدليات في الاستمرار بإدارة أعمالهم، خاصّة مع انقطاع الأدوية من الأسواق، وفقاً لصحيفة “تشرين” المحلية السورية.
وذكر عدد من الصيادلة أن مرابح مستحضرات التجميل أكبر من المواد الطبية، وهي مطلوبة كثيراً لا سيما معاجين الأسنان والشامبوهات والكريمات الواقية من الشمس ومقويات الأظافر.
وعبّر بعض الصيادلة الآخرين عن انزعاجهم من إدخال زينة المرأة إلى الصيدليات، لافتين إلى أن هذه المواد لها محال بيع مخصصة.
وأبدت بعض السيدات ارتياحهن لفكرة بيع هذه المستحضرات في الصيدليات، كون الصيدلي لديه خبرة ويمكن الوثوق بنصيحته.
في حين تخوفت أخريات من انصراف الصيادلة للاهتمام بأدوات التجميل، التي تدر أرباحاً عوض الانشغال بتوفير الأدوية، بحسب تعبيرهن.
وصرّح نقيب صيادلة اللاذقية محمود شبار، بأن بيع مستحضرات التجميل المرخصة في الصيدليات مسموح به.
كما يحقق أرباحاً أكبر من بيع الأدوية.
وأشار شبار إلى أن الصيدلي لديه الصلاحية لتركيب الدواء في مخبره، بموجب وصفة طبية دقيقة من الطبيب المختص، أو بحسب الدستور العالمي المعتمد لتركيب الأدوية.
ورفعت وزارة الصحة السورية نهاية العام الفائت، أسعار الأدوية بنسبة تجاوزت الـ 30 في المئة، وهي الزيادة الثانية في العام ذاته بعدما رفعت أسعار الأدوية أيضاً منتصف العام 30 في المئة.
وتعاني الصيدليات السورية نقصاً كبيراً في الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها، ما دفع الأهالي للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم بأسعار قُدرت بأضعاف الأسعار المحددة.