بعدما اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الحل لغزة قد يكمن في تنحي حركة “حماس” عن إدارة القطاع الفلسطيني المدمر، رأى مستشار رئيس الإمارات، أنور قرقاش أنه حل عقلاني.
وكتب قرقاش في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، اليوم الجمعة: ” الدعوة العقلانية للأخ أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية بتنحي حماس عن إدارة غزة في محلها، فمصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة الحركة، خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وما ترتب على قراراتها من حرب دمرت القطاع ومزقت نسيجه الإنساني والاجتماعي”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية رأى في مقابلة سابقة مع “العربية” أنه “إذا كان من مصلحة الفلسطينيين أن تتنحى حماس “.
كما أشار إلى أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة هدفه إيجاد طرح عربي مقابل.
لكنه شدد في الوقوت عينه على أنه لا تنازل عربيا عن الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الدول العربية مجمعة على حل الدولتين.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أعلن بدوره، أمس الخميس أن بلاده ستمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بديلة بشأن غزة، بعد رفضها مقترح ترامب بتهجير سكان القطاع المدمر وسيطرة الولايات المتحدة عليه.
يذكر أن ترامب كان أعلن قبل أيام أنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرا إلى أنه قد يعطي أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، من دون أن يحدد ما هي تلك الدول التي قصدها.
إلا أنه سرعان ما تراجع لاحقا عن مسألة الشراء هذه، مبقيا على فكرة إفراغ القطاع الفلسطيني. كما زعم أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية.
وسبق للرئيس الأميركي أن تحدث مرارا خلال الأسابيع الماضية عن الاستيلاء على القطاع ونقل الفلسطينيين منه إلى دول الجوار، منها مصر والأردن، على الرغم من معارضة البلدين.
كذلك اقترح تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” حيث يقطنها مواطنون من كافة أنحاء العالم.
إلا أن مقترحه المفاجئ هذا أثار انتقادات دولية وعربية، إذ أكدت كافة الدول العربية تمسكها بحق العودة ورفض التهجير، كذلك فعلت الدول الغربية والحليفة لواشنطن، مؤكدة تمسكها بحل الدولتين.