قالت معاون المدير الطبي في مستشفى الأطفال، الدكتورة هالة ونوس، إنّ المستشفى يضمّ 480 ممرضة، لكن هناك إجازات أمومة ومرضية وعطل أسبوعية، وبالتالي لدينا أقل من300 ممرضة يومياً موزعات على أربع وارديات، فيكون 70ممرضة مقابل عدد هائل من المرضى.
وأشارت ونوس ل”ميلودي” إلى أنّ كل ممرضة تعتني ب20 إلى 30طفل وهناك ضغط شديد على كل ممرضة، كما أنّ الرواتب بشكل عام قليل، وحسب قولها:” نحن بحاجة لأكثر من 500 ممرضة للشعب المختلفة، فهناك كتلة الإسعاف و الحواضن و كتلة الجراحة والعمليات والحمية والتعقيم، كون ظروف مستشفى الأطفال مختلفة عن كل المستشفيات، فالأطفال بحاجة رعاية خاصة”.
ونفت ونوس وجود حالات لممرضات تتلقى رشاوى بغية الاهتمام بالمرضى.
كما لفتت معاون المدير الطبي في مستشفى الأطفال إلى وجود نقص في المواد الإسعافية والأدوية، كما أنّ الرواتب قليلة مع ضغط الدوام والحوافز القليلة، ومع ذلك “هذا ليس مبرراً للإهمال”.. حسب قولها.
وحول الشكاوى التي انتشرت قبل أيام عن الطريقة التي يتمّ بها التعاطي مع أهالي الأطفال المرضى من قبل العاملين في المستشفى قال ونوس إنّ “نقص المواد والأدوية و الحالة النفسية لمرافقي الأطفال المرضى تخلق حالة مشحونة بين الممرضين والمراجعين، والضغوط كبيرة على الجانبين”، مضيفةً: “من الغير الصحيح أن المستشفى يمنع الأمهات من الدخول ومرافقة أبنائهن المرضى، وكل أمهات الأطفال تتواجدن معهم”.
وأضافت ونوس:” طلبنا عدد ممرضات إضافي من مدرسة التمريض لكن الممرضات لا يفضلن العمل في مستشفى الأطفال بسبب الضغط الكبير والنظام القاسي المختلف عن باقي المستشفيات”.
وبالنسبة إلى النقص الحاصل في بعض أنواع الأدوية، قالت ونوس:”كل المستشفيات تعاني من نقص المواد حتى الكفوف والقثاطر، وحدث النقص بسبب نقص الميزانية أواخر السنة نتيجة ارتفاع الأسعار، فضلا عن آلية الاستجرار المركزية لبعض الأدوية من وزارة الصحة، فأحيانا يصلنا ربع أو 10 بالمئة من الكمية المطلوبة، وحتى في وجود الميزانية لا يمكن استجرار الأدوية بشكل مباشر كونه محصور بوزارة الصحة ووعدنا بالحصول على عشرة بالمئة من طلباتنا من خلال مخاطبة وزير التعليم لوزارة الصحة، ومن ميزانية هذه السنة سنحاول استجرار الأدوية التي يسمح لنا باستجرارها”.