أكد مدير مستشفى المواساة الجامعي، أنه للمرة الأولى منذ عامين على بداية الذروة الأولى لفيروس كورونا وحتى تاريخ اليوم، يسجل المشفى ثلاث حالات فقط مشتبهة بفيروس كورونا.
وبين عضو لجنة التصدي لـ«كورونا» الدكتور عصام الأمين في حديث لـ«الوطن» أنه تم إخلاء أكثر من 50 سريراً وغرف عزل وعناية مشددة كانت مخصصة للمرضى المقبولين سابقاً.
ودعا الأمين لعدم العودة إلى العادات السابقة كالمصافحة وغيرها، والحفاظ على اتباع الإجراءات الاحترازية ضمن المعقول كالنظافة الشخصية وتعزيز المناعة الشخصية واستخدام الكمامة في حالات الازدحام.
وقال الأمين إن الطاقم الطبي بانتظار تحليل الـ PCR للحالات المشتبه بها الثلاث المقبولة حالياً في المشفى، مؤكداً أن هذا يعتبر مؤشراً إيجابياً كبيراً لنهاية فيروس الكورونا كـ«وباء»، لكنه سيبقى بشكل مرضي مثله مثل الأمراض الأخرى الإنفلونزا وغيرها، إلا في حال ظهور طفرة جديدة على الفيروس.
وأكد الأمين أن المشفى لا يزال يراقب المنحنى الوبائي متوقعاً إعادة العنايات المخصصة للكورونا لاستقبال الحالات الأخرى الصدرية وغيرها إضافة إلى إعادة الغرف المخصصة للعزل إلى أقسامها الأساسية وذلك بعد عيد الفطر حال استمر منحى الحالات في حدوده الدنيا.
وأشار مدير عام المشفى عن إعادة أسرة العناية الصدرية للعمل، لاستقبال الحالات الضرورية غير الكورونا، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على حالات المقبولين في المشفى والعمليات الباردة، مؤكداً عودة الأمور في المشفى إلى طبيعتها بعد العيد إذا بقيت الإصابات كما هي.
ونوه الأمين بأن معظم الدول عاودت التعامل مع الفيروس كمرض عادي، مبيناً أن مؤشر الانخفاض عالمياً يعكس أن نسبة الملقحين ضد الفايروس في العالم تجاوزت الـ 65 بالمئة، إضافة إلى الإصابة بـ«الأوميكرون» وهو عبارة عن طفرة من متحور دلتا التي تصيب الطرق التنفسية العليا من دون الإضرار بالنسيج الرئوي، ما يعطي مناعة يمكن تسميتها المناعة المجتمعية.
وعن قلة أعداد الإصابات، رجح الأمين أن السبب يعود إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين السوريين أصيبوا بالمتحور أوميكرون بدليل أن نسبة كبيرة من سكان العالم أصيبوا به بواقع 4 مليارات ونصف المليار شخص منوهاً بأن مستوى تلقي اللقاح في البلاد تحسن بشكل نسبي، لكن الأهم هو أن أغلب الإصابات جاءت خفيفة وأعطت مناعة لعدد كبير من المواطنين.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام