طالب الجيش الإسرائيلي ثلاث مستشفيات في شمال قطاع غزة، بالإخلاء بشكل كامل، خلال 24 ساعة، وهي مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، وفقاً لمصادر طبية.
ونشر الدفاع المدني الفلسطيني بياناً جاء فيه أن الجيش الاسرائيلي دعا المستشفيات في محافظة شمال غزة إلى الإخلاء الفوري من المرضى والطواقم الطبية مهدداً باستهدافها.
بدوره، أكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن الجيش الإسرائيلي “هدده بشكل مباشر من خلال الاتصال به شخصياً”، ووصف قرار الإخلاء بـ”الخطير في ظل الوضع السيء”.
وكانت قد أكدت وزارة الصحة في بيان لها أن الجيش الإسرائيلي بات يحاصر المستشفى ويطلق النار تجاه مكتب إدارته، محذرة من توقف المستشفى عن العمل بسبب نفاذ الوقود جراء هذا الحصار.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني أن الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة تزداد خطورة ساعة بعد أخرى بعد قيام الجيش الاسرائيلي بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصاراً مشدداً، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء.
وتابع الدفاع المدني في بيان له، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب “مجازر في حق المدنيين راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، ولا زالت جثامين القتلى في الشوارع ويصعب الوصول إليها بسبب استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني”، موضحاً أن القوات الإسرائيلية تهدد المواطنين، الذين يزيد عددهم في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع عن 200 ألف نسمة، وتطالبهم بإخلاء منازلهم.
وفيما سبق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التطورات الأخيرة في شمال غزة بـ”المروعة بشكل خاص”، موضحاً أن هناك “تكثيفاً واضحاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية”، ومشيراً إلى أن حوالي 400 ألف شخص يضطرون مرة أخرى للانتقال جنوباً إلى منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى أساسيات البقاء على قيد الحياة.