أكد رئيس ما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية-مسد”، رياض درار، أنه لا معلومات لديهم حول الانسحاب الأمريكي من سورية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمريكيون سيخرجون يوماً ما.
وفي حوار مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، قال درار: “لا أحد يستطيع أن يزاود على قسد بأنها تخشى خروج الأمريكيين، فالأمريكيون سيخرجون في يوم ما، ولكن مسد وقسد يريدان من واشنطن وموسكو الاتفاق والتفاهم قبل هذا الانسحاب من أجل أن يشاركا في حل سياسي كقوى ضامنة، لأنه من دون ذلك، فالأمور في سورية ستذهب من سيء لأسوأ”.
ودعا درار الحكومة السورية إلى حوار حقيقي، مؤكداً أن “مسد” و”قسد” مستعدان للحوار مع الدولة السورية على قواعد منتجة، ولكنهما يرفضان الحوار لمجرد الحوار، ويأملان بالتوصل لاتفاق مع الدولة عبر حوار مجدي.
تصريح درار، جاء منسجماً مع رئيسة المجلس التنفيذي لـ”مسد” إلهام أحمد في لقاءها مع صحيفة “الشرق الأوسط” السبت الماضي، في معرض عليقها على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، حيث قالت: “إن الانسحاب الأمريكي سيخلق نوعاً من الخلل، لكن بالاستفادة من التجارب السابقة نحن دائماً نبحث عن بدائل، ونرى من الضروري أن يكون لدينا حلفاء وبدائل، لحماية مكتسبات شعبنا وعدم تعرضهم لانتكاسات ثانية”.
وأضافت أن وفد شمال شرقي سورية أبلغ مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة لشؤون الشرق الأوسط جوي هود أنه في حال قررت أمريكا الانسحاب “يجب أن يكون ضمن إطار زمني وفق خطة مدروسة، ونكون قد توصلنا لحلول سياسية دائمة وتفاهمات حول مصير المنطقة”.
وفي معرض حديثها عن البدائل، شددت أحمد على جودة علاقاتهم مع روسيا حيث قالت: “لدينا علاقات على أعلى المستويات مع الخارجية الروسية ووزير الدفاع وقيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم، ومع النقاط الروسية المنتشرة بالمنطقة، وهذه الحوارات لم تنقطع والتنسيق المحلي مستمر”.
يشار إلى أن هود سبق أن أكد لرئيسة المجلس التنفيذي لـ”مسد” أن القوات الأمريكية ستبقى في سورية على المدى القريب ولا نية بالانسحاب الآن، على خلاف الكثير من التحليلات الأمريكية.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy