قال رياض درار، الرئيس المشارك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إن مسار “اللجنة الدستورية السورية”، المنعقدة حالياً في جنيف، “يخلو من النتائج ويتماشى مع مصالح الدول التي ترعاها”.
واتهم رياض درار تركيا بالوقوف خلف تغييب “مسد” عن اجتماعات اللجنة، معتبراً أن “فيتو تركي” يقف وراء تغييب ممثلين عن شمال شرقي سورية وممثلين عن مسد في اجتماعات اللجنة بجولاتها الست”،
وأضاف أن موقف المعارضة السورية كان “سلبياً تجاه “مجلس سوريا الديمقراطية” وأبعده عن المشاركة في هيئة التفاوض تماشياً مع موقف الحكومة التركية وسياستها تجاه المنطقة”، وفق تعبيره.
وأشار الرئيس المشارك لـ “مسد” إلى “غياب الجدية في مواقف ممثلي الأمم المتحدة في المفاوضات، لأنهم رعوا مصالح الدول المتدخلة بالشأن السوري على حساب مصلحة الشعب السوري”، مؤكداً أنهم “تلقوا وعوداً حول إمكانية مشاركة “مسد” في اجتماعات اللجنة، على اعتبار أنها تدير منطقة يصل عدد سكانها إلى ما يقارب الخمسة ملايين نسمة، لكن لم يتم الإيفاء بها” حسب قوله.
وأوضح أن “مجلس سوريا الديمقراطية أدرك منذ البداية أن مسارات التفاوض تخلو من النتائج وتتماشى مع مصالح الدول”، مشدداً على “ضرورة مشاركة مسد التي تمثل ملايين السوريين الموجودين في المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية”.
وكانت أعمال الجولة السادسة من مناقشات “اللجنة الدستورية السورية” انطلقت في جنيف أول أمس الإثنين 18 ايلول، وتستمر حتى الجمعة 22 منه، بعد أن توصلت إلى اتفاق على جدول أعمال يناقش 4 عناوين لمضامين دستورية خلال الجلسة الأولى.
وعُقدت الإثنين جلسة واحدة لا جلستان، كما جرت العادة وذلك بناءً على المنهجية الجديدة التي اتفقت عليها أطراف اللجنة، واتفق وفدا الحكومة السورية والمعارضة عل نقطتي “سيادة الدولة” و”سيادة القانون”، وسط خلافٍ على باقي العناوين الأربعة.
وكانت عضو اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور عن وفد المجتمع المدني، ميس كريدي. وصفت في تصريحات لهاشتاغ، أجواء النقاشات التي دارت بأنها تسير “بهدوء وضمن أجواء إيجابية”، لافتةً أنه كان واضحاً فيها اقتناع العديد من الأطراف المجتمعة على ضرورة الحوار، إلا أن الالتفافات التي تقوم بها المعارضة على “هوية الدولة” غير مرضية.