أكدت موسكو، اليوم الثلاثاء، أنها أسقطت مسيّرتين أوكرانيتين تستهدفان بنى تحتية مدنية في روسيا، فيما تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بعامها الثاني.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف حاولت، ليلة 28 شباط/فبراير، استخدام مسيرتين لمهاجمة البنية التحتية المدنية في إقليم كراسنودار وجمهورية أديغيا جنوبي روسيا.
وقالت الدفاع في بيان لها: “حاول نظام كييف، ليلة 28 شباط/فبراير، استخدام مسيّرات لمهاجمة مرافق البنية التحتية المدنية في إقليم كراسنودار وجمهورية أديغيا”.
وأشارت إلى أن “قوات الحرب الإلكترونية الروسية اعترضت المسيرات”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن المسيّرتين فقدتا السيطرة وانحرفتا عن مسارهما.
كما أشارت إلى أن” إحدى المسيّرتين سقطت في أحد الحقول، والمسيّرة الأخرى، التي انحرفت عن المسار، لم تسفر عن أضرار في البنية التحتية المدنية”.
ولفت حاكم مقاطعة موسكو لعدم سقوط ضحايا أو أضرار جراء تحطم مسيّرة في المقاطعة.
كما لم يستبعد أن يكون هدف المسيّرة التي سقطت بالمقاطعة هو إحدى منشآت البنية التحتية.
وأضاف أن “المنشأة لم تصب بأذى”.
هجوم سيبراني في شبه جزيرة القرم
وفي وقت سابق من اليوم، نفت وزارة الطوارئ الروسية صحة ما تردد عن إطلاق إنذارات جوية دوت في عدة مناطق من البلاد.
وفي بيان لها قالت الطوارئ الروسية، إن خوادم المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية في بعض مناطق البلاد تعرضت لهجوم سيبراني.
وهذا ما أدى إلى بث معلومات حول إنذار جوي، وهو ما نفاه المكتب الصحافي بالوزارة قائلاً إنها لا تتوافق مع الواقع.
هذا وأفيد في وقت سابق عن قطع قراصنة للبث الإذاعي في مقاطعة فورونيج وفي شبه جزيرة القرم.
كما نشر هؤلاء على الهواء رسائل حول التأهب الجوي مع توصيات للسكان بالتوجه إلى الملاجئ.
وكانت سلطات مدينة بطرسبورغ شمال روسيا أعلنت أن مطار بولكوفو المدني في المدينة لا يستقبل أو تقلع منه أي طائرات مؤقتاً، دون تحديد الأسباب.
ووفقا لخدمة Flightradar، فإن الطائرات المدنية لم تقترب من مدينة بطرسبورغ.
في حين تم الإعلان عن عودة الطائرات المتجهة من موسكو إلى بطرسبورغ إلى موسكو.
بالإضافة إلى إغلاق المجال الجوي فوق المدينة بالكامل.
كذلك لم يقبل مطار بولكوفو أي رحلات جوية.
فيما تواردت أنباء عن تأخير في الرحلات لمدة تصل إلى 12 ساعة. وأفيد لاحقًا عن عودة الحركة الى طبيعتها.
وقد أفادت بعض وسائل الإعلام أن المقاتلات انطلقت في أجواء المدينة، ولم تصدر معلومات رسمية حول هذا الشأن بعد.
موسكو تتهم واشنطن بالاستفزاز في أوكرانيا
في وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بالتخطيط لاستفزازات في أوكرانيا باستخدام أسلحة كيميائية سامة.
وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، إن قواته رصدت تقدم عربات مدرعة أميركية الصنع تحوي مواد كيميائية نحو خطوط التماس في أوكرانيا استعدادا للقيام بأعمال استفزازية.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت أمس تدمير مركز الاستخبارات الإلكترونية التابع للجيش الأوكراني في منطقة كييف.