بعد أعوامٍ من مشاركتها في أنشطة إنمائية في مناطق النزوح شمال سوريا، تستعد الكويت للعدول عن مشاريعها “الخيرية” تلك، ووقف جميع أنشطتها المتعلقة بهذا المجال.
مصادر مطلعة كشفت أن الكويت قررت وقف جميع مشروعاتها الخيرية الإنشائية في الأراضي السورية، وفقاً لصحيفة “الجريدة” الكويتية.
المصادر ذكرت أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، أصدرت تعميماً بهذا الشأن.
التعميم الذي تحدث عنه المصادر، تم توجيهه لرؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية المشهرة في دولة الكويت.
تفاصيل التعميم
ويقضي التعميم بوقف منح الموافقات لتنفيذ المشروعات الخيرية الإنشائية في سوريا، بسحب تلك المصادر.
وأوضحت المصادر أن هذا التعميم جاء بناءً على توجيهات من وزارة الخارجية الكويتية، ممثلةً بإدارة شؤون التنمية والتعاون الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن التوجه الجديد يأتي انطلاقاً من المساعي المشتركة بين الجهات الحكومية، لا سيما ذات العلاقة، في تحقيق الأهداف المرجوة من العمل الخيري، وإبراز الوجه الإنساني للكويت.
وبينت المصادر أن وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت أصدرت تعليمات للجهات الخيرية البالغة نحو 64 جمعية، للعمل بالتعميم المذكور والالتزام بما تضمنه.
في حين أن الصحيفة لم تورد مزيداً من التوضيح حول خلفيات القرار الكويتي.
أبرز المشاريع
ونشطت عشرات الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية في شمال سوريا خلال الأعوام الماضية، لمساعدة النازحين على مختلف الصعد الإغاثية والتعليمية والإنشائية.
ونفذّت العديد من المشاريع الإنشائية التي تمثلت بإنشاء منازل سريعة الإنشاء من الطوب، كبديل للنازحين عن الخيام.
إلى جانب ذلك، نشطت تلك الجمعيات في مشاريع البنية التحتية وإنشاء المستشفيات والمشاريع الحيوية والتنموية، خاصة في المناطق الحدودية مع تركيا.
مخيم “الكويت”
ويعتبر مخيم “الكويت” في جبل السماق غربي بلدة حربنوش بإدلب، أحد أبرز المشاريع التي اعتمدتها الكويت في سوريا بهذا الشأن.
ويتكوّن المخيم من منازل إسمنتية، تقطنها بين 460 و600 عائلة نازحة من مختلف المناطق السورية.
ويعاني أهالي المخيم غياب معظم الخدمات الأساسية، إلى جانب عجزهم عن تأمين احتياجاتهم اليومية، بسبب بعد المخيم عن المناطق السكنية.
ويشهد المخيم غياب شبه تام لدعم المنظمات، ما دفع الأهالي للنزوح إلى مخيمات أخرى، كما يشهد مشكلات في خدمات الصرف الصحي مع غياب مشاريع النظافة.