كشف وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني “يوسف الشمالي”، الخميس، عن موافقة الأردن والإمارات ومصر على زراعة القمح والشعير والذرة ضمن مشاريع زراعية مشتركة تخص الأمن الغذائي اتفقت عليها البلدان الثلاثة.
اتفاقيات متبادلة للزراعة
وفي تصريح “للشمالي” على قناة “المملكة” الأردنية قال: “إن جزءاً من المشاريع التي تعمل عليها البلدان الثلاثة بشكل فوري هي مشاريع الأمن الغذائي”، لافتاً إلى اتفاقية الدول الثلاث على البدء بزراعة عدد من المحاصيل الزراعية التي لديها مشكلة، وبحاجة إليها البلدان الثلاثة، وهي زراعة “القمح والشعير والذرة”.
استثمار إماراتي ومشاريع مهمة
وأوضح “الشمالي” أنه ستتم زراعة هذه المحاصيل ضمن المشاريع المشتركة في الأردن ومصر، منوهاً أنه سيكون هناك استثمار إماراتي في هذا الشأن، متحدثاً عن “مشروع آخر مهم في عملية تكاملية عن طريق استيراد الأمونيا من مصر والغاز من الإمارات، لإنتاج أسمدة من شركة الفوسفات والبوتاس الأردنية، ويتم بيعها لهذه الدول، والفائض منه سيتم بيعه إلى الدول الأخرى.
ونوه “الشمالي” إلى مشروعين اثنين اتفق عليهما، ويخصان الأمن الدوائي، إلى جانب 17 مشروعاً على المدى المتوسط والمدى القصير.
استجابة للتحديات
وتعتبر هذه المشاريع، بحسب “الشمالي” استجابة للتحديات التي فرضتها الظروف الإقليمية والدولية والتحديات التي الآن على الساحة الدولية، بسبب جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
يُشار إلى أن الناطقة الرسمية باسم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، قالت مؤخراً: “هناك قلق بالغ بشأن الأمن الغذائي في العالم والمنطقة العربية والشرق الأوسط بصورة خاصة، بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية العالمية لأعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر شباط/فبراير و آذار/مارس، إثر جائحة كورونا وما تلاها”.
يُذكر أن تقريراً لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2021، كشف أن الجوع في العالم العربي مستمر في الارتفاع، ودعا التقرير إلى تغييرات جذرية في أنظمة الأغذية الزراعية في المنطقة العربية، لتوفير الأمن الغذائي والتغذية للجميع.