هاشتاغ سوريا-خاص
يبدو أن الدراما السورية دخلت عهداً جديداً له علاقة بعرض لقطات قُبل ومشاهد حميمة فوق الـ سن18، بدأت في “شارع شيكاغو” المليء بمشاهد مقحمة ليس لها علاقة بالسياق الدرامي وغير مبررة، كذلك قبلة سيرين عبد النور ومحمود نصر في مسلسل “دانتيل”. وربما في “الهيبة” يلعبون على نفس الوتر.
هذه الخطوة تبين نيّة صناع الدراما في السعي لتسويق إنتاجهم خلال مرحلة صعبة من تاريخ العمل الدرامي، فيعملون في كل مرة على طرح موضة جديدة كفيلة بجذب المتلقي. غير مكترثين إن كانت هذه الموضة تليق بالتلفزيون أو بالمجتمع أو تليق بالمشاهد السوري أصلاً والمشاهد العربي عموماً. خاصة أن العائلة عادة ما تحضر المسلسل مع بعضها، وليس هناك من نظام علمي أو تعليمي يقول بأنه يمكن عرض مثل هذه المشاهد على المراهقين.
وبعد أن كنا قد اعتدنا في درامانا على قالب «أسروي»، يقدم صيغة فنية تتلاءم مع بيئتنا ولا يخدش الحياء. بيد أن شرطها التسويقي دفعها لاستقطاب المشاهد المثيرة والقصص والمواضيع الجريئة التي يحتوي بعضها على شذوذ كما في مسلسل “صرخة روح”، باعتبارها قضايا إشكالية هدفها إثارة الغرائز. لتدعم وتكرس وتضخ كل ما يخدم مصلحتها التسويقية بغض النظر عن أي شيء آخر.
ولا نعلم إن كانت هناك رياح انفتاح هبت عليها من وحي الانفتاح الذي كونته الشبكة العنكبوتية حيث أصبح العالم مفتوحاً على كل شيء. وشعرت أن واجبها تقديم نظرة حديثة سينمائية متطورة.
وأخيراً تبقى الرقابة والتوعية شيئان ضروريان ينبغيان من الأهل لأن هناك أفكاراً مؤذية تحتاج إلى توعية.
ولكن من حقنا أن نعرف في ظل هذا التواتر المتصاعد في طرح المواضيع الجريئة والمشاهد المثيرة.. وهو غداً ماذا ستقدم.. وأي موضوع ستطرح لتؤسس لتسويق وتعود بربح يرضي تعبها؟!!