Site icon هاشتاغ

مشكلة المعتمدين في المخابز لا تجد حلا والمعنيون يرونها ضرورية وإشكالية في الوقت نفسه!

هاشتاغ_ خاص

تصريحات جديدة لمدير مؤسسة المخابز، زياد هزاع، قال فيها:” نلحظ مشكلة الازدحام في أفران دمشق أكثر من الازدحام في باقي المحافظات، التي تعتمد نظام المعتمدين في توزيع المادة مثل حمص وحماة”.
وأوضح هزاع، كما قال ل”اذاعة نينار اف ام” أن كميات الدقيق التي يطلبها المعتمدون ليست بقليلة على مستوى دمشق وريفها، مع وجود خلل بعملية مراقبة المعتمدين، مؤكدا، أن وزارة التجارة الداخلية تؤمن احتياجات الأفران بشكل عام، والمؤسسة معنية بالعملية الإنتاجية ولكنها بحاجة إلى متابعة أكثر .
ولفت هزاع، إلى أن كميات الدقيق مؤمنة ولا يوجد انقطاعات حالياً كالتي كانت تحدث من قبل.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ما سبب هذه التجمعات على الأفران حتى الآن، وما الضرورة التي تقتضيها وجود المعتمدين، اذا كان وجودهم يسبب مشكلة؟.

في وعود سابقة، “بشرت” التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبر “هاشتاغ”، بانتهاء أزمة الخبز، مع وصول توريدات من الطحين، لكن، عمليا، لاتزال “طوابير” أمام الأفران، لتعبر عن عدم انتهاء الأزمة.

والتصريح الجديد لمدير المخابز، لا يختلف عن التصريحات السابقة، ناحية “التطمينات” التي تحاول المؤسسة بثها، ولكن، في الوقت نفسه، لا يشرح الوضع الحقيقي، لما يحصل، وإن كانت المشكلة في المعتمدين، كما يقول، فلماذا لم يتم الاستغناء عنهم؟.

مشكلة المعتمدين، ليست بجديدة، وكان رئيس مجلس الوزراء، أواخر العام القادم، قد وجه بزيادة منافذ البيع أمام الأفران، وإعادة تفعيل مراكز المعتمدين، وتناقض هذا القرار ما صرح به في وقت سابق، مدير المخابز، لـ”هاشتاغ”، حول نية إلغاء المعتمدين، بسبب الفوضى التي تسبب بها المعتمدون في بعض المناطق، ومن ثم عاد مرة أخرى، وفي اجتماع مع الحكومة، وأكد على ضرورة وجود المعتمدين!.

ثم تبعه، تصريح آخر لمدير المخابز، قال فيه إن تعيين المعتمدين لتوزيع الخبز، من شأنه إنهاء حالة الازدحام على الأفران بشكل كامل، وذلك عبر توزيع سبعين ألف ربطة يومياً عبرهم.
هذه التصريحات المتناقضة، تنم عن عدم تنسيق بين الجهات المسؤولة عن “الخط الأحمر”، الذي تجاوزه المسؤولون عنه، وسط توارد معلومات عن ملفات فساد يطول شرحها في الحسكة، “على سبيل المثال لا الحصر”.

هي جملة من القرارات التي تسعى المخابز، ومن وراءها التجارة الداخلية، إلى نشرها سعيا للتخفيف من الأزمة على الأفران، دون جدوى، وقرار وجود المعتمدين من عدمه، ينضم إلى قائمة القرارات المتناقضة للمخابز، ومن معها، في أوقات سابقة، حين قالت، إن الطحين متوافر، والقمح موجوظ، وأزمة “الطوابير” أمام الأفران على حالها؟!.

Exit mobile version