كشفت مصادر أمنية عراقية أن الزعيم الجديد لتنظيم “داعش” هو الأخ الشقيق لزعيم التنظيم الأسبق ابراهيم عوض البدري المعروف بـ “الخليفة أبو بكر البغدادي”.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر استخباري غربي لرويترز أن الاسم الحقيقي لزعيم التنظيم الجديد هو جمعة عوض البدري، عراقي الجنسية والشقيق الأكبر لأبي بكر البغدادي.
وأكد مسؤول استخباري غربي أن الرجلين شقيقان، لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سناً.
ووفق المسؤولين الأمنيين، فإنه “لا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتطرفين العراقيين الذين يلفّهم الغموض، والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك، وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي للعراق في العام 2003”.
وقال أحد المصادر إن “البدري متشدد، وانضم للجماعات المتطرفة السلفية في العام 2003، وكان معروفاً عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي، ومستشاره للمسائل الشرعية”.
وأضاف أنه “بقي لفترة طويلة رئيس مجلس الشورى في التنظيم، وهي مجموعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي، وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره”.
وكان تنظيم “داعش” أعلن، أول أمس الخميس في تسجيل نُشر على معرفاته الخاصة، مقتل زعيمه أبي ابراهيم الهاشمي القرشي، بعد شهر من مقتله في بلدة أطمة شمال غربي سورية، مشيراً إلى تعيين خليفة للقرشي يدعى “أبا الحسن الهاشمي القرشي”، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى تخص حياته.
ودعا التسجيل عناصر التنظيم وأنصاره إلى مبايعة الزعيم الجديد، مشيراً إلى أنه “من أهل السبق” في الانضمام إلى التنظيم ومن قاداته البارزين، لكن لا يمكن حالياً الكشف عن اسمه الصريح وعن شكله.
وأوضح التسجيل الذي نشره التنظيم أن “مبايعة أبي الحسن القرشي جاءت عملاً بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة”، في إشارة إلى أن أبا بكر القرشي عينه خلفاً له قبل وفاته.
ويشير الاسم الذي اختاره البدري “أبو الحسن الهاشمي القرشي” إلى أنه على غرار شقيقه وسلفه، له نسب يصل إلى النبي محمد (ص)، الأمر الذي يوفّر له نفوذاً دينياً.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين إن البدري انتقل مؤخراً وعبر الحدود من سورية، التي كان يتحصن فيها، إلى العراق، مضيفاً أن له “شقيقين آخرين، أحدهما تحتجزه أجهزة الأمن العراقية منذ سنوات، فيما الآخر مكانه غير معروف، لكنه متطرف أيضاً”.
وفي 3 من شباط الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقتل زعيم “داعش”، أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، خلال عملية نفذتها القوات الأميركية في بلدة أطمة شمال غربي سورية، بعد نحو سنتين من تعيينه خلفاً للبغدادي.
وفي 26 من تشرين الأول 2019، أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مقتل البغدادي في عملية عسكرية خاصة في محافظة إدلب .