Site icon هاشتاغ

مصادر: إسرائيل تغري أهالي القنيطرة السورية بالمساعدات وعروض العمل

مصادر: إسرائيل تغري أهالي القنيطرة السورية بالمساعدات وعروض العمل

مصادر: إسرائيل تغري أهالي القنيطرة السورية بالمساعدات وعروض العمل

كشفت مصادر سورية خاصة أن “إسرائيل” تسعى لكسب ود أهالي المناطق التي دخلتها في القنيطرة جنوب سوريا، وإغرائهم  بأكثر من طريقة، من ضمنها تقديم مساعدات إنسانية، وإغرائهم بفرص عمل داخل “إسرائيل”، في سياسة وصفتها المصادر بـ “الاحتلال الناعم”.

وقالت المصادر، ومن ضمنها أحد وجهاء المنطقة، إن فرقا إسرائيلية ترافق الجيش الإسرائيلي، تقوم بإجراء مسح سكاني واسع في القرى التي توغّلت فيها، مؤخرا، في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وفقا لـ “إرم نيوز”.

وذكرت المصادر أن هذه الفرق نظّمت استبيانات في تلك القرى، تناولت احتياجات المؤسسات الطبية والتعليمية، بالإضافة إلى متطلبات الأهالي ومهنهم.

وأضافت بأن الفرق تحدثت مع الأهالي عن برنامج عمالة يومية يتم إعداده حاليا، يتضمّن دخول العامل إلى “إسرائيل”، ومن ثم عودته إلى القنيطرة في نهاية اليوم، مقابل نحو 100 دولار كأجر يومي، وبحسب المهنة.

وأكدت المصادر أن تلك الفرق بدأت بالفعل بتسجيل قوائم بأسماء العمال ومهنهم، مشيرة إلى أن القوائم تضمنت أيضا أسماء من محافظة السويداء.

 وفي الآونة الأخيرة، تتكرر عروض جيش الاحتلال الإسرائيلي لأهالي القرى الحدودية بتقديم مواد إغاثية للأهالي، وفقا للمصدر، الذي أشار إلى أن أهالي قريتي “المعلقة” و”الأصبح” رفضوا تلقي مساعدات من الإسرائيليين، وقالوا للجنود الإسرائيليين إن المساعدات الإنسانية اللازمة تقدمها الحكومة السورية، والمنظمات المحلية، والهلال الأحمر السوري، وإنهم لا يحتاجون لأي مساعدة منهم.

وأضاف: “قلنا لهم بأننا لا نحتاج إلى أي مساعدات منكم. فقط أبعدوا شركم عنا”.

وبحسب المصدر، فإن الأهالي يعرفون النوايا الإسرائيلية، ذلك أن “إسرائيل تسعى إلى تثبيت أقدامها (اقتصاديا واجتماعيا)  في المناطق التي دخلتها في الجنوب السوري، بعد أن قامت في الآونة الأخيرة بتثبيت نقاط عسكرية واستخباراتية”.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يدمر ويخرب المؤسسات التابعة للدولة السورية من جهة، ثم يرسل فرقا أخرى لعرض المساعدة من جهة أخرى.

 وقال إن الجيش الإسرائيلي عاث فسادا في مدينة السلام “البعث سابقا”، التي توغل فيها بعد سقوط نظام الأسد، وخرب مبنى المحافظة والمحكمة، ومعداتها، وأحرق الأوراق، كما أحرق سيارات، وجرف المنطقة المحيطة بمبنى المحكمة، ومقر المحافظة قبل انسحابه.

7 مواقع عسكرية جديدة

وأظهرت صور أقمار اصطناعية حديثة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ 7 مواقع عسكرية جديدة في سوريا، بالمنطقة الممتدة بين جبل الشيخ شمالي المنطقة الحدودية وتل كودنة جنوبا.

وتكشف صور الأقمار الصناعية لشركة “Planet Labs PBC” عن إنشاء 7 مواقع عسكرية، تمتد من جبل الشيخ في الشمال حتى تل قودنة في الجنوب، بالقرب من المثلث الحدودي الذي يربط سوريا في الأردن.

وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن المواقع الجديدة تقع في كل من: جبل الشيخ، وحضر، وجباثا الخشب، والحميدية، والقنيطرة، والقطنية، وتل كودنة، مشيرة إلى “استعدادات لإقامة طويلة الأمد، لم يُحدد موعد انتهائها حتى الآن”.

وقالت الصحيفة إن المواقع الإسرائيلية الجديدة في سوريا “تندرج في إطار إعادة تنظيم منطقة العزل بين سوريا وإسرائيل، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تعزيز مواقعها”.

وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أنشأ مباني سكنية للقوات، ومقار قيادة، وعيادات طبية، ومرافق للاستحمام، والصرف الصحي، إلى جانب تعزيز البنية التحتية لتتلاءم مع الظروف المناخية في الجولان”.

 واعتبرت الصحيفة العبرية أن “انتشار الجيش الإسرائيلي يأتي في إطار تعزيز الدفاعات الإسرائيلية على طول الحدود مع سوريا، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها بعد الإطاحة بنظام الأسد”.

وفي 10 كانون الثاني/يناير الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن “إسرائيل” تخطط لإقامة “منطقة سيطرة”، بطول 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية، و”مجال نفوذ استخباري”، يمتد لنحو 60 كيلومترا.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب “ستحتاج إلى الحفاظ على محيط عملياتي يبلغ طوله 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية”، مضيفين أن الجيش الإسرائيلي “سيحافظ على وجود لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد في سوريا من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين ذكروا “ضرورة وجود مجال نفوذ يمتد 60 كيلومترا داخل سوريا، ويكون تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور”.

Exit mobile version