الإثنين, ديسمبر 23, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريامصادر خاصة تكشف لهاشتاغ اسم الينابيع التي تسببت بعشرات الإصابات بالتهاب الكبد...

مصادر خاصة تكشف لهاشتاغ اسم الينابيع التي تسببت بعشرات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي: محافظ اللاذقية يشرب منهما رغم التحذيرات!

هاشتاغ سورية_زينا صقر

علمت “هاشتاغ سورية” من مصادر خاصة، اسم النبعين الملوثين في قرية حمام القراحلة في ريف جبلة، و التي تحفظت على أسمهما الجهات المعنية لعدة أيام، وهما ينابيع نبع عين قبي وخزان محطة عيني قبي وفق تحاليل مديرية الصحة، و نبع جيبول الذي أُطلق عليه اسم “سبيل” ملوث.

الملفت هو قيام محافظ اللاذقية محمد خضر السالم صباح أمس بزيارة قرية حمام القراحلة و إقدامه على الشرب من تلك الينابيع، والتي حذرت مؤسسة المياه من استخدامها لأهداف شرب.

ومنذ تاريخ 24/1، وظهور 17 حالة بفيروس التهاب الكبد الوبائي في قرية حمام القراحلة في ريف جبلة، تتحفظ وزارة الصحة عن ذكر اسم الينابيع التي ظهرت نتائج تحليل عيناتها إيجابية، أي ملوثة، طالب أهالي القرية، إرسال لجنة تقصي للوقوف على حقيقة ما يحصل في القرية، والأسباب الحقيقية التي أدت لازدياد عدد الإصابات فيها. وأشار الأهالي الى أنه، لايكفي فقط قطف عينات من الينابيع وتحليلها بل على الجهات المعنية، التوجه إلى خزان القرية الرئيسي والتأكد من مدى تعقيمه و صلاحية المياه المخزنة داخله.

أهالي القرية طالبوا أيضاً، بإجراء عملية مسح شامل لكافة الإصابات وتوثيقها بشكل رسمي والتعهد بالعلاج وتقديم الرعاية الكاملة للمرضى لان أغلب الإصابات تتلقى العلاج على نفقتها الشخصية، ناهيك عن عدم قيام الفريق الطبي المكلف من قبل مديرية الصحة بزيارتها والإطلاع على وضعها الصحي، بفحص كافة إصابات القرية وهذا ما تسبب بحالة حنق لدى أهالي المصابين..

“هاشتاغ” تواصل مع والد المصابة نيفين اسماعيل السيد نضال اسماعيل الذي أرجع سبب إصابة ابنته الى تلوث المياه . ” لا يوجد مبرر لهذا العدد الكبير من الإصابات بنفس المرض في المنطقة ذاتها، إلا تلوث مياه الشرب”. مضيفاً بأنه لا يستطيع توجيه يد الاتهام الى أي جهة لأننا لا نملك أي معلومات و لا أدلة”.

و رفض اسماعيل ادعاء البعض فيما يخص عدد الإصابات ” لا تصدقوا ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، و التي تقول إن عدد الإصابات قليل، فعدد الإصابات كبير جداً نسبة الى القرية و حجم السكان”.وأكد والد المصابة، بأن أهالي القرية لا زالوا يشربون من نفس الينابيع ” لأننا لا نملك مصدر شرب آخر” . مضيفاً أن مؤسسة المياه و مديرية الصحة أخذوا عينات و وعدوا بتقديم النتائج سريعاً. منوهاً بأن نتيجة التحليل الأولية أظهرت تلوث المياه بالبراز حصراً.

أما بسام ديبة والد المصاب موسى ديبة، اعتبر في اتصال مع “هاشتاغ سورية” أن أسباب تفشي المرض ، بداية هو إهمال الجهات المعنية بنظافة القرية ” هناك تقصير من البلدية في تقديم خدماتها للقرية، سواء صرف صحي أو نظافة حاويات القمامة، فلا نجد أي تحرك إلا في حال وفاة أحد المسؤولين أو زيارتهم للمنطقة، سرعان ما تستنفر البلدية و تقدم خدمات التنظيف و التزفيت و فجأة نرى القرية كما لم نرها من قبل”.

بسام ديبة أكد ل “هاشتاغ” أن ولديه الآخرين أوقفوا عن الذهاب الى المدرسة بسبب تخوف المعنيين من أن يكونا التقطا العدوى من أخيهما. مطالباً بتحرك مديرية الصحة للمساعدة في علاج المصابين لأن التكلفة عالية جدا و خاصة هو مرض يحتاج الى تحاليل و نظام غذائي خاص بالإضافة الى السيرومات و الأدوية الباهظة الثمن.

ديبة تساءل لماذا يجب أن ننتظر تفشي وباء أو زيارة مسؤول أو كارثة ما للاعتناء بالقرية، و الى متى سيستمرأي مسؤول بإلقاء نفس الحجة و هي ” لا يوجد ميزانية”، كيف أصدقه و عند ” البروظة” تخلق الميزانية و يصبح الوضع على أحسن ما يرام. ”

بدورها أكدت الجهات الخدمية في مؤسسة مياه اللاذقية، أنها تقوم و بالتعاون مع مديرية الصحة، لليوم الخامس على التوالي، بقطف عينات من مياه الينابيع في قرية حمام القراحلة في ريف جبلة وبعض الخزانات الخاصة للتأكد من سلامة المياه بعد انتشار إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي.

من جهتها المؤسسة العامة لمياه الشرب و الصرف الصحي في اللاذقية، قالت :” تم إرسال فريق مشترك من مؤسستنا ممثلاً بدائرة التحليل والتعقيم ومن مديرية الصحة إلى قرية حمام القراحلة لأخذ عينات مشتركة وتحليلها في مخابر مديرية الصحة وكانت النتائج بالنسبة لمحطة عين قبي ومحطة جيبول مطابقة للمواصفة القياسية السورية من الناحية الفيزيو كيمائية والجرثومية

وأضافت، بالنسبة للمياه الينابيع الشعبية ( سبيل) يرجى عدم استخدامها لأغراض الشرب إلا بعد تعقيمها.

وأهابت مؤسسة مياه اللاذقية ومديرية الصحة باللاذقية الإخوة المواطنين، باستخدام مياه الشرب من الشبكة العامة في القرية.

وعدم استخدام مياه الينابيع الشعبية ( سبيل ) لأغراض الشرب.

حالة من التخبط تحيط بانتشار المرض، و تضارب بالآراء بين مديرية الصحة التي تقول بأن المياه ملوثة و خاصة مع وجود مياه صرف صحي داخل نبع “عين قبي” و خزان محطة عين قبي بالإضافة لحفرة فنية مكشوفة فوق النبع، وفق تصريحات إعلامية للدكتورة صفاء ديبة رئيسة شعبة الأمراض السارية و المزمنة في مديرية الصحة، وبين مؤسسة المياه، التي تنفي تلوث مياه الينابيع. و يبقى المواطن هو الضحية الأكبر لأخطاء ترتكبها الجهات المعنية، بانتظار توحيد كلمتهم للوقوف على الأسباب الحقيقة لانتشار مرض التهاب الكبد الوبائي. يذكر أن عدد الإصابات وصل في قريتي حمام القراحلة وكفر دبيل إلى 69 حتى تاريخ 28 من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة