كشفت مصادر إسرائيلية ودبلوماسية غربية، أمس الثلاثاء، أن “حزب الله” اللبناني حث إيران على الانضمام إلى الحرب ضد “إسرائيل” في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين الجانبين.
إلا أن إيران، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس”، امتنعت حتى الآن عن المشاركة المباشرة في التصعيد.
وزعم مسؤولان إسرائيليان أن طهران أبلغت حزب الله أن “التوقيت ليس مناسبا” للانخراط في الهجوم على “إسرائيل”، مستشهدة بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
التصعيد في لبنان
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية للبنان.
وقد نفذت “إسرائيل” غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة قائداً بارزاً في حزب الله، إبراهيم محمد القبيسي، والذي كان مسؤولاً عن إدارة منظومة الصواريخ والقذائف.
ويأتي هذا في ظل معارك هي الأشد منذ حرب لبنان 2006، مما يعزز المخاوف من تصاعد القتال إلى حرب إقليمية واسعة تشمل تدخلات دولية.
الموقف الإيراني والتحذيرات الإسرائيلية
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في مقابلة مع “سي إن إن” مؤخراً، إن بلاده لا تسعى للوقوع في فخ حرب أوسع في المنطقة، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنه لا يمكن لحزب الله الوقوف وحده في وجه “إسرائيل”.
ودعا “بزشكيان” الدول الإسلامية إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الرد على التصعيد الإسرائيلي، ما يعكس قلقاً متزايداً من تداعيات الصراع.
على الجانب الإسرائيلي، يواصل الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات عسكرية مكثفة، وأعلنت قيادات عسكرية أن الهجمات الأخيرة جزء من حملة واسعة لتقليص قدرات حزب الله العسكرية، مشيرة إلى أن الضربات الجوية تستهدف ترسانة الصواريخ ومراكز القيادة التابعة للحزب.