هاشتاغ _ نور قاسم
قالت مصادر محلية داخل الأراضي المحتلة بفلسطين في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” إن ” إسرائيل تشعر بالإرباك الكبير نتيجة الضربات القوية التي نالتها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى الآن، وهم مهزومون ومهزوزون وفي مأزق كبير جداً وتحاول كلاً من أمريكا، أوروبا وبعض العرب المطبعين تثبيتهم وإزالة مشاعر الخوف التي تجتاح الجنود الإسرائيليين”.
العدو لا يستطيع التحمل
يقول “أبو أحمد” وهو اسم مستعار ل”هاشتاغ” إن الكيان في مأزق كبير جداً واستمرار الضربات عليه كفيلة بانهاءه، وخاصةً أن الشعب الإسرائيلي لا يستطيع الصمود لأكثر من شهر، وسط عدم مقدرتهم لتحمل الضربات المتوالية ضدهم أو وقوع الإصابات والقتلى فيما بينهم.
كما أنهم غير قادرين على تحمل الضغط الاقتصادي الصعب عليهم، لذلك الشعب والقيادة الإسرائيلية في وضع مزرِ جداً.
ويشير إلى أن المستوطنين أشد ألماً من الفلسطينيين لأن الفلسطيني قادر على الصبر والتحمل في أشد الأوضاع سوءاً، على خلاف المستوطنين الذين لم يعودوا يريدون البقاء داخل المستوطنات وخاصة في غزة حتى وإن عادت الأمور كما كانت عليه في السابق.
جيش جبان..
وصف أبو أحمد جيش الاحتلال بالجبان لأنه يخاف جداً حتى من المواطن الأعزل الذي لا يملك معه أي سلاح، ودائما ما يحتمي الجندي الإسرائيلي بسلاحه الذي يرمي الرصاص فيه كيفما اتفق وأحياناً دونما أي داعِ لذلك، ما يدل على روحه المهزوزة من الداخل وافتقاده لروح الشجاعة.
ومن هذا المنطلق عدَّ “أبو أحمد” أنه من المستحيل إقدامهم على خطوة الدخول برَّاً إلى غزة بسبب عدم امتلاك الجيش الإسرائيلي للمؤهلات الكافية لذلك.
ضرورة المؤازرة..
رجح أبو أحمد أنه فيما لو استمر الحال على ما هو عليه، وفي حال الحصول على مؤازرة من إحدى الدول العربية أو الإسلامية فالنصر والتحرر سيكون حليف الفلسطينيين.
نفاذ الطحين والدواء..
أما عن الأوضاع داخل غزة بيّن أبو أحمد أنها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والطحين يكاد ينفذ من الأفران لديهم، الأمر الذي سيؤدي إلى حصول مجاعة في المنطقة في حال لم تتدخل المنظمات العالمية لإدخال الدواء والغذاء إلى السكان، ناهيك عن قطع الكهرباء والماء عن القِطاع بشكل كامل.
وأشار “أبو أحمد” إلى الوضع الكارثي نتيجة نقص الدواء في المشافي ومحاولات الإخلاء المستمرة من قِبل العدو الإسرائيلي للمشافي.
رائحة الجثث..
أشار “أبو أحمد” إلى كارثية الأوضاع لتراكم الجثث تحت الأنقاض دون التمكن من انتشالها، مما أدى إلى انتشار رائحة تحلل الجثث في المنطقة، واصفاً بأن انتشار الرائحة لا يُطاق، ومن الممكن أن تؤذن بكارثة صحية أُخرى.
وبيّن “أبو أحمد” أن أهالي غزة بين كل حين وآخر يتحركون من منطقة إلى أُخرى بسبب القصف الكبير يحاولون الاحتماء بالمناطق التي لا تُقصَف.
اعتقالات عشوائية..
يتحدث “أبو أحمد” عن الاعتقالات العشوائية التي تحصل في مناطق مختلفة من فلسطين سواء في الضفة وغيرها، بحيث يدخل الجنود الاسرائيليين إلى المنازل ويأخذون الشباب ويكسرون كل شيء يجدونه سواء الأسِّرَّة أو الكراسي أو الكَنَب أو التلفاز أو المعدات الكهربائية، ويدخلون إلى المطبخ ويخلطون الزيت والسمن مع الكاز ويرمون البقوليات والطحين في الأراضي مسببين خسائر كبيرة لأهل المنزل ناهيك عن ترويع الأطفال.
وأردف أبو أحمد بأنه يتم التنكيل بالمعتقلين وتجريدهم من ثيابهم وتصويرهم، والتعامل بأساليب غير أخلاقية لا يمكن لأحد القبول بها.
وختم أبو أحمد قوله بأنهم في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصةً يشعرون بالثبات والقوة واقتراب النصر وتحرر فلسطين من أيدي المستعمرين.