بدأ محققون أوروبيون عملهم في بيروت، اليوم الاثنين، بالاستماع إلى شهود في إطار تحقيقات، تتعلق بحاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة.
وكشف مصدر قضائي لبناني أن محققين من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ، استمعوا إلى سعد العنداري، النائب السابق لحاكم مصرف لبنان بصفة شاهد، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأشار المصدر إلى عدم حضور خليل قاصاف، العضو السابق في هيئة الرقابة على المصارف، والذي كان مقرراً الاستماع إليه اليوم، بعد أن قدم عذراً طبياً.
ومن المقرر أن يستمع المحققون، غداً الثلاثاء، إلى شاهدين آخرين، هما أحمد جشي، النائب السابق لحاكم المصرف المركزي، مروان خير الدين، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك الموارد.
وتشمل قائمة الأشخاص الذين يعتزم المحققون الأوروبيون الاستماع إليهم بوصفهم شهوداً، موظفين سابقين وحاليين في مصرف لبنان، ومديري عدد من المصارف.
وبحسب مصادر قضائية متقاطعة، فإنّ اسم حاكم المصرف المركزي غير مدرج ضمن اللائحة في هذه المرحلة.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلنت وحدة التعاون القضائي الأوروبية “يوروغاست” أنّ فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ جمدت 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية.
جرى ذلك على إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بتهم تبييض أموال واختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي.
وتحقق سويسرا منذ نحو عامين بعمليات اختلاس أموال “تضرّ بمصرف لبنان”، يُشتبه بوقوف سلامة وشقيقه خلفها وقُدرت بأكثر من 300 مليون دولار.
كما يحقق القضاء المالي الفرنسي في ثروة سلامة، منذ تموز/ يوليو 2021، وقد وجه بداية كانون الأول/ ديسمبر الماضي لامرأة أوكرانية مقربة منه اتهامات بينها غسل أموال واحتيال ضريبي.
وفي لبنان، يواجه سلامة قضايا عدة بينها تحقيق محلي بشأن ثروته بناء على التحقيق السويسري، إلا أنها لم تصل إلى أي نتيجة.
ورغم الشكاوى والاستدعاءات والتحقيقات ومنع السفر الصادر بحقه في لبنان، لا يزال سلامة في منصبه الذي يشغله منذ عام 1993، ومن المفترض أن تنتهي ولايته في أيار/ مايو القادم.